أثبتت جلسات مناقشة وإقرار الموازنة العامة داخل مجلس النواب اللبناني ، وما تخلل هذه الجلسات من نقاشات صبيانية ولا ترتقي لمستوى التعاطي مع الأحداث الحالية حيث الإنهيار المالي والنقدي والإقتصادي والتوتر الأمني الكبير جنوباً ، أنّ المسؤولين “في غير دنيي”.
يعيش المسؤولون في لبنان في كوكبهم الخاص ، حيث رفاهية الحياة وعدم القلق من الغد ، فيما الناس تعيش تحت هاجس الفقر وعظم القدرة على تأمين ابسط متطلباتها ، لتأتي الأحداث جنوبا وتزيد الأمور تعقيداً ، خاصة مع اتساع رقعة تدمير المنازل وبعض المؤسسات وسقوط الشهداء والجرحى.
وبالعودة للموازنة ذاتها ، فهي ترقيع للأزمة وتآكل إضافي لقدرة الناس الشرائية ، وتعاظم من تزايد الأزمات على اختلافها ، فيما البلد يسير من دون أعمدة ، وبقدر قادر!