خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية
رغم كل الجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني ، على طول الحدود مع سوريا ، فلا تزال وتيرة العبور غير الشرعية نحو الداخل اللبناني تفوق كل الأرقام المُعلنة.
حركة دخول غير طبيعية وبشكل يومي لسوريين نحو القرى والبلدات اللبنانية من بوابة الحدود بقاعاً و شمالاً ، واليوم قد تضاعف العدد في ظل الخناق الإقتصادي التي تعانيه سوريا ، واعتقاد السوريين أنّ لبنان قد يُشكِّل لهم فرصة أمان إقتصادية رغم كل ويلاته.
قرى البقاع والشمال باتت تعجّ بآلاف العائلات السورية التي تدخل لبنان بشكل غير شرعي وبوتيرة يومية ، مما يجعل الوضع أقرب لحدوث إنفجار إجتماعي خطير ، خاصة وأنّ هؤلاء سينشترون على مستوى كل لبنان.
مافيا تهريب الأشخاص بين لبنان سوريا تسير دون كلل أو ملل ، وهي عبارة عن مجموعات تنشط في مهنٍ عدّة ، ولا يعنيهم لا قوانين ولا دولة ولا مجتمع يتآكل من الداخل ، هم مستعدون لإشعال حربٍ بأكملها ولا يتوقف موردهم اليومي بآلاف الدولارات من جراء عملهم الشيطاني هذا.
وكلما أعلن الجيش اللبناني عن تطويق الخناق أكثر على المعابر كلما زادت تسعيرة المهربين وبات الدخول غير الشرعي بقيمة أعلى ، لكن في المحصلة يتمكنون من إنجاز أعمالهم ويدخل من يدخل بأمان.
هؤلاء المهربون بنوا بيوتاً ملاصقة للمعابر الشرعية منها و غير الشرعية ويعملون في نشاطات وهمية علنية لغايات التمويه ، من هنا بات لزاماً إصدار قرارات جريئة بتنفيذ حكم الإعدام بحق كل مُهرِّب وهدم منزله وتجريم من يدخل لبنان بصورة غير شرعية بالسجن لسنوات طويلة.
لبنان بأكمله في خطر ، فإما الجرأة في التصدي لهذه الظاهرة أو ترك البلد لمصيره المُنتظر.