رصد ومتابعة – خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
تهريب الأشخاص عبر الحدود اللبنانية السورية سهل للغاية وهو لا يتوقف مهما اشتدّت الرقابة أو التضييق الأمني على أولئك المهربين الذين وبطبيعة الحال لا يعملون بمفردهم وهم عبارة عن شبكة منظمة متكاملة العناصر، من سائقين وأمنيين ومُسلّحين وخلافهم.
التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية يتم بذات السياق الموجود منذ سنواتٍ طويلة، حتى الأبنية والبيوت التي يتم وضع الأشخاص فيها خلال تنقلهم من وإلى لبنان وسوريا معروفة وواضحة، ويبدو أنّ عليها حصانة، إذ لا يمكن لأحد الإقتراب منها.
أرباح طائلة تجنيها شبكات تهريب الأشخاص عبر الحدود اللبنانية السورية بشكلٍ يومي، ويبدو أنها مرتاحة على وضعها رغم كل الحملات الأمنية وتسيير الدوريات، ليبقى السؤال: ما/من الذي يعطي الأمان لهؤلاء للقيام بأفعالهم من دون خوف؟!
إنّ الحل الأول والأخير لمشكلة النزوح السوري في لبنان تبدأ من ضرورة إغلاق المعابر غير الشرعية بقرار حازم، وفكّ المافيات وما أكثرها التي تعمل بهذه (المهنة) القديمة – الجديدة، وغير ذلك، فمجرد هرطقات لا قيمة لها.
والسؤال الأهم: كيف يمكن لوضعٍ أن يستقيم عندما يدخل عشرة أشخاص لبنان بطريقة نظامية وألف شخصٍ آخر عبر المعابر غير الشرعية؟!