Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
وفي التفاصيل، ولدى ذهاب مريم برفقة عمران (عابد فهد) لإستخراج باسبور مزور لتسهيل تنقلاتها وكي لا تكون بحاجة إلى تجديد إقامتها ، يطلب منها المصور الفوتوغرافي بخلع حجابها، بحجة أنه أفضل في حال قامت بذلك لأنهم سيعلمون بأنها ليست من الجنسية اللبنانية من طريقة وضعها للحجاب.
مشهد الطلب هذا لاقى عدد من الانتقادات كون طريقة الحجاب التي تعتمدها مريم ليست بالضرورة حكرًا على النساء المحجبات السوريات، حيث أنّه هناك نساء لبنانيات يرتدين الحجاب بنفس الطريقة، ودراميًا لم يكن هذا المشهد في محله.
وأيضًا شاركت إحدى النساء التي تقيم في الخارج رأيها حول الموضوع وقالت في هولندا لم يطلب منها نزع حجابها وانتقدت المشهد الذي مرّ بالمسلسل.
وكنب كاتب العمل رامي كوسا منشوراً مطوّلاً في حسابه عبر “فايسبوك”، أوضح فيه أنّ الحوار الذي حصل في المشهد لا صلة له به لا من قريب ولا من بعيد، والذي يرد فيه:
“النقّاش: عفواً ستنا، ممكن بلا غطاء الرأس؟ لأنّو أيّ حدا رح يمسك الباسبور رح يعرف أنّك مش لبنانية هيك!”، لافتاً إلى أنّ “هذه الجملة أُضيفت من قبل شخص ما. لا أستطيع أن أحدّد أو أجزم من يكون، لكن الأكيد أنّها تمّت بموافقة من المخرج لأنّه فيما لو كان لديه ملاحظة عليها لكان حذفها في موقع التصوير أو خلال عملية المونتاج”.
وأضاف كوسا: “حاولت أن أبرّر أنّه ربّما الاسم الجديد الممنوح للشخصية بجواز السفر المزوّر اسم يدلّ على خلفيّة مسيحيّة، وهذا الأمر يتعارض مع الحجاب مثلاً، غير أنّ الاسم الممنوح هو “رلى زياد بيضون” وعائلة بيضون ليست مسيحيّة في لبنان”.
وتابع: “ولنفترض أنّ الموضوع هكذا، فكان يجب أن تكون الجملة التي يقولها النقّاش: أي حدا رح يشوف الباسبور، رح يشكّ فيه، على اعتبار إنو الهيئة ما بتشبه بيئة الاسم اللي اخترنالك ياه”.
وأكّد كوسا أنّ الاستياء الحاصل من الجملة وتفسيرها من قبل مغرّدين كثر على أنها انتقاص من المحجّبات أو اعتبار النموذج العام للمرأة اللبنانية يشترط ألّا تكون محجّبة لا يجب أن يوجه إليه على الإطلاق، وقال: “لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بهذه الجملة”.
ولفت إلى ما ورد على لسان مخرج العمل الذي قال إنّ كلّ التعديلات جرت “بمعرفة تامّة من الجهة المنتجة بشكل مطلق”، جازماً بأنّ “الأساتذة والإخوة في شركة “الصبّاح إخوان” لم يكن لديهم علم بأنّ هذا التعديل قد ينتج هكذا إرباك، معرفتي بهم لا تحمل إلّا كلّ احترام لكلّ مكونات لبنان”.
