على مسافة يومين من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لا زال الخلاف مستعرّاً بين الجبهات وحتى داخل الفريق الواحد، حول من سيجلس على كرسي بعبدا، الذي حكمه الفراغ بعد خروج رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، دون تمكّن المجلس النيابي من انتخاب خلفٍ له.
وعلى صعيد تكتّل “لبنان القوي”، الذي اعتمد الورقة البيضاء طيلة الجلسات الماضية، فهو اليوم في موقفٍ غير موحّد، كما تفيد مصادر مقرّبة من “التيّار” ، ويتجاذبه رأيان.
الرأي الأوّل، يقول بالإبقاء على الورقة البيضاء ليبقى للتكتّل هامش المناورة، أمّا الرأي الثاني، فلديه تحفّظ على هذا الموضوع، لأنه لا يمكن لأكبر تكتّل مسيحي أن لا يكون له رأي في الإنتخابات الرئاسية، أو أن يعمل لتطيير الجلسة، لأن ليس لديه أي مرشّح، وهو يرفض كافة المرشّحين من دون أن يسمّي أحداً.
لكن الجازم ، هي تعليمات رئيس التكتل النائب جبران باسيل، لأعضاء التكتل ، برفض التصويت لسليمان فرنجية تحت أي ظرف من الظروف.