حذّر اللواء حسين سلامي، قائد حرس الثورة الإيراني، الأعداء من التدخل في شؤون إيران الداخلية.
ووجَّه سلامي كلامه إلى السعودية محذراً: “أقول لآل سعود احتموا بقصوركم الزجاجية، فبيتكم هو بيت العنكبوت لقد اعتمدتم على إسرائيل، وهي تنهار وهذه عاقبتكم”.
وأضاف: “أنتم تتكئون على تل أبيب مع أنها ذاهبة نحو الزوال”.
كذلك، أكد سلامي في كلمة له في مدينة قم، أمام علماء وطلاب الحوزة الدينية: “الأعداء لم ينجحوا في فرض العقوبات علينا، احتجزوا سفينة لنا، فاحتجزنا سفينة لهم أيضاً. استهدفوا سفينة فاستهدفنا سفينة بدورنا”، مشدداً على أنّ “هذه القاعدة قائمة، وكل إجراء تتخذوه ضدنا ستتلقون أضعافه من جانبنا”.
وأضاف سلامي أن على “الأميركيين والبريطانيين أن يعتبروا من هذا الدرس، وعليهم الكفّ عن أعمالهم”.
وأكدَّ أنّ “الأعداء يتصورون أن بإمكانهم إسقاط النظام الإيراني، لذا حشدوا كل قدراتهم الميدانية والسياسية والإعلامية في أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد، لكنه تلقى هزيمةً قاسيةً أخرى”، مشيراً إلى أنّ “كل عناصره نزلت إلى الساحة”.
وقال: “نحذركم من التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وأشار قائد الحرس إلى أنّ “الفتنة الأخيرة في إيران بدأت من نيويورك وباريس ولندن، إلى باريس والرياض حتى شوارع مدننا”.
ولفت إلى أنّ “الشعب الإيراني يعلم أن الولايات المتحدة التي تسعى لدعم الاضطرابات هي من تعمل لتجويع واستهداف الأمة الإيرانية بالعقوبات”.
وتابع سلامي “كل الشياطين الكبيرة والصغيرة في العالم، وكل الإمبراطوريات السياسية والإعلامية خرجوا من جحورهم لمحاربة إيران”.
في سياق متصل، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إنّ “الأميركيين لا يستطيعون مقاومة إيران وعليهم مغادرة منطقتنا”، مضيفاً أنّ “مشكلة الأوروبيين والغرب هي أنهم يعتقدون أنّ العالم أحادي القطب، وأن أميركا قوة عظمى، وكل من يعارض وجهة نظر الأميركيين هو ضدهم”.
وقبل يومين، انطلقت مناورات القوات البرية لحرس الثورة في منطقة ارس على حدود البلاد الشمالية الغربية، ووجّه سلامي تحذيراً واضحاً من أيّ تغيير جغرافي في المنطقة.