أكد وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي أن “التحديات الصحية والمعيشية كثيرة لكننا درسنا الخيارات المتاحة ولا نريد أن تدفع المدارس الثمن”.
وقال في حديث الى “حوار بيروت” عبر “اذاعة لبنان الحر”، بعد تمنياته ببشائر الانفراجات للعام الجديد، ردا على السؤال حول التحديات التي يوا جهها من خلال القرار الذي اتخذه بالتنسيق مع وزير الصحة بتحديد موعد تاريخ عودة الطلاب الى المدارس في 10 كانون الثاني الحالي.
رغم تف.شي وبا ء كو رونا واو.ميكرون، والضمان بتقيد الاجراءات الوقائية:
“في الحقيقة نحن درسنا الخيارات المتاحة امامنا، ورأينا أن هناك تحديات كثيرة صحية ومعيشية لا تقف عند حدود تفشي الوباء فقط،
انما هناك أيضا قضايا معقدة معيشيا نتيجة انهيار الليرة اللبنانية وغلاء البنز ين وتأمين تشغيل المدارس وتنقل التلاميذ والاساتذة الخ.
لكن دراسة الخيارات هي التي تحكم في النهاية، وكنا أمام خيارين، إما أن نمدد العطلة نتيجة تفشي هذا الوباء مع العلم أنه تفش.ى والمدارس مقفلة، ما يعني نسمح بفتح البارات والمطاعم وعندما يحين موعد فتح المدارس نطالب بإقفالها، هناك خطأ كبير،
أنا لا أرغب أن تدفع أجيالنا الجديدة الثمن، نحن لسنا في سنين عادية، شاهدنا في السنتين المنصرمتين تعطيلا، فبين الاقفال القسري نتيجة تفشي الو باء وبين عدم وجود بنى تحتية للتعلم عن بعد،
فشلت الاعوام الدراسية التي مضت. نحن نقول اليوم، أن الوباء انتشر خارج أطر المدرسة، وعلى كل حال، وهنا نسأل، اذا أردنا إغلاق المدارس، هل التلميذ سيبقى حبيس المنزل بعيدا من أصدقائه أو عن المناسبات التي تتاح ويدعى اليها، هذا أمر لا أريد أن نؤخذ به، لا بالعاطفة ولا بالغوغائية”.
وتابع: “سألنا منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووزارة الصحة، وزير الصحة يقول:
ان السنة الثالثة بالتأكيد هي كارثة للتربية عموما على الطلاب في لبنان على التربية عموما في لبنان، بدوري أضيف الى ذلك، لن تقوم قائمة المدرسة وبصورة خاصة المدرسة الرسمية اذا أغلقنا هذه السنة،
التمديد يكاد أن يوصلنا الى عدم فتح المدارس هذه السنة نهائيا لذا، نحن نقبل هذا التحدي بشروط، الشرط الاول تقيد المدارس الخاصة والرسمية بالبروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة التربية مع وزارة الصحة المعمم على جميع المدارس.
لدينا 3 مليون 158 الف كمامة للتوزيع و 80 الف rapid test و10 الاف pcr، ندعو العالم ونتوسل اليهم نحن لا نلزم أحدا كما يصوره البعض اننا نرغمهم، نحن لا نرغم أحدا هذا قرار وخيار حر،
بالأمس وزير الصحة ومسؤولة ممثلة منظمة الصحة العالمية شرحت للناس أن 95 % من الحالات الاستشفائية التي تصاب هي نتيجة عدم تلقيهم اللقا ح، اذهبوا وتلق.حوا اللقا ح مجاني، حصنوا أنفسكم وعائلاتكم ومجتمعكم،
لا أريد أن أقول هناك قلة منطق في التعاطي مع هذا الموضوع، لكن الملقح حتى لو حمل الفير.وس، يزعجه الوباء مدة يومين او 3 ثم يتعافى، المشكلة تكمن في غير الملق.حين”.
وأضاف: “أنا اتفهم كل المعترضين على هذا القرار والحمدالله لا نزال في بلد ديموقراطي،
يستطيع المرء ابداء وجهة نظره، ولكن نحن اتخذنا هذا القرار وأتأمل أن تزال المخاوف تدريجا مع العلم، أنه ربما ستزداد أعداد المصابين بالو باء في هذه الفترة كما يقول وزير الصحة،
وهذا يؤدي بالنتيجة الى مزيد من المخاوف ولكن اذا ارسلنا الاولاد وتقيدنا بالبروتوكول الصحي وأي شخص أو تلميذ ظهرت عليه أعراض يجرى له الفحص ويتقرر بنتيجتها كما ذكرت في المؤتمر الصحافي أو نغلق الصف أو الطابق أو المدرسة نحن لا نرمي أولادنا في معر كة”.
وعن استعداده لتلقي الشكا وى، قال: “لا مشكلة لدي، أي شخص يستطيع مراجعتنا،
احتر ق هاتفي مرتين لانني تلقيت 7الآف واتس اب، أهم شي ألا يحترق التلفون وأنا مستعد أن أتلقى أي شكوى على الخط الساخن وهو 01772000 لسنا بعيدين عن الناس.
لا يمكن للمدارس أن تدفع ثمن تفلت المجتمع”.