يُصرّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على وصف المحقق العدلي في انفجا ر مرفأ بيروت ب “مُتلقِّي التعليمات والأوامر” ، وتنفيذ أجندات مطلوبة منه.
وصف بري للبيطار بذلك ، يعني عدم اعتراف كلي من الأوّل بكل عمل الأخير ، وجعله في دائرة الإتها م والإنحياز والخروج عن مسار تحقيق أي عدالة ممكنة.
وهذا يعني ، عمليًا ، عدم السير في أي قرار اتّخذه او سيتّخذه البيطار ، لا بل العمل الجاد على إجها ضه،
بكل الوسائل الممكنة ، سواء من داخل أروقة المجلس النيابي أو عبر الشارع.
بري ماضٍ في موقفه وخياراته ، والبيطار يسلك طريقه دون توقُّف ، فيما القضية الأساس ضاعت في مهبّ هذا وذاك ، وبيروت كل يوم تُد فَن من جديد.
أما من ذهبوا ، فقد يكون القدر وقف إلى جانبهم ، كي لا يضطروا التعايش مع الذلّ الحاصل اليوم ، وسوء الأوضاع وتدهور الأحوال.
وما موعد الإنتخابات النيابية القادمة ، إلاّ تأكيد جديد على بشا.عة هذا الشعب ، الذي سيعيد حتمًا منح ثقته للأحزاب.
عندها فلتصمت كل الأصوات الصادحة عن صعوبة الأوضاع ، وتعيش الناس في عزلتها من جديد ، وتخرس حتى النهاية.
لمن يرتضي الذلّ ، هنيئًا عليه عيشة “الدّابّة”!