يعيش وليد جنبلاط ، حاله سائر زعماء الصف الأول السياسي في لبنان ، على كوكبهم الخاص ، بعيداً عن معاناة الناس الحقيقية وأوجاعهم وعدم مقدرتهم حتى على تأمين رغيف الخبز.
فمشهد العراك داخل التعاونيات على كيس حفاضات وحليب للأطفال ، ومشهد احتكار الدولار ووصوله عتبة أرقام صادمة ، ومشهد معاناة القطاع الصحي وعدم استقبال المرضى ، كلها حتماً لن تصل لأعتاب أقدام هؤلاء الزعماء.
أصرّ وليد جنبلاط في آخر حديث له خلال لقاء عبر تطبيق “زوم” على أنّه مُنزّه عن الفساد وسوء استخدام السلطة ، لا بل وضع نفسه تحت دائرة المساءلة والمحاسبة في حال إثبات اي أمر عليه ، وكأننا نعيش في دولة قانون وقضاء حتى نُصدِّق لحنبلاط كلامه.
وكعادة الزعماء ، وضع جنبلاط اللوم في الفساد على غيره ، غامزاً من كل المراحل السياسية السابقة ، وكأنّه ليس شريكاً لا بل متقاسماً للمغانم وما أكثرها.
في المحصلة ، لبنان واللبنانيين ضحايا زعماء حقيرين ، وسخين ، منافقين.