تطرّق النائب المستقيل سامي الجميل خلال مقابلة مع “بيبانوا ديبايت” الى مسألة سلاح حزب الله، مشبهًا لبنان بالرجل المخطوف والمكبَّل على كرسيّ، ويعتقلهُ حراسٌ مدججون بالأسلحة، مستغربًا أن يُطلَب من هذه الرهينة عدم مقاومة من يأسِرُها، وقال، “ما في رهينة بتقبل تبقى رهينة! وبالنسبة لنا فلبنان هو رهينة بيد ميليشيا تسيطر على البلد، وهدفنا أن نتحرر من هذا الوضع”.
وجزم رئيس “الكتائب” بأن “تحرير الدولة اللبنانية من خاطفيه لا يأتي بواسطة الحرب كما يُريد البعض، بل بطريقةٍ تدريجيّةٍ عبر سحب الأكثرية النيابية من يد حزب الله، وبعدها التفكير في طريقة لإعادة دمج هذا الطرف داخل الدولة اللبنانية”.
وإعتبر أنه “لا يمكن لحزب الله أن يضعنا في وضعٍ تقسيميّ، فهو الآن يقسِّم البلد، ولا أحد سيرضى بالعيش “رهينة” تحت وطأة سلاحه”، مشيرًا الى أن “حزب الله هو حالةٌ تقسيميةٌ في لبنان، وهو يقسِّم البلد، وهو من يخلُق التوتّر الطائفي، وهو من يخلُق حالةً من الخوف عند اللبنانيين ويجعلهم يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وبالتالي هو من يتحمل مسؤولية المكان الذي يتّجه إليه البلد”.
ورأى سامي الجميل أن “ثورة 17 تشرين نجحت في كسر حزب الله من خلال إسقاط حكومته الأولى التي كان يرأسها سعد الحريري، فالحكومة التي سقطت في 30 تشرين هي حكومة حزب الله، لذلك فإنَّ أهم سلاح يمكن أن نُواجه به الحزب هو بالتحرك العابر للمناطق والطوائف تمامًا كالذي حدث في 17 تشرين”.