facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
رئيس الجمهورية ميشال عون
رئيس الجمهورية ميشال عون

أنا لست آت من القصور بل من الشعب .. عون: المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ هدفها تضييع الحقيقة

أنا لست آت من القصور بل من الشعب .. عون: المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ هدفها تضييع الحقيقة

قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في دردشة مع الصحافيين “إنني كما الشعب اللبناني غاضب للانفجار الذي حصل في المرفأ، وهدفنا اليوم تبيان الحقيقة لأن الرأي العام بدأ يتغير شيئاً فشيئاً، وبات يذهب باتجاه الأبرياء وليس المسؤولين، والحقيقة لا يمكن إظهارها إلا من خلال التحقيق الذي سيعين المسؤولين، على أن تستكمل الإجراءات الأخرى في مرحلة لاحقة ومن يفقد قريباً او حبيباً لا شيء يمكن أن يعزيه إلا الاقتصاص من الجاني، والشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به سعينا لأن نعوض عليه خسارته المادية ولكن هذا ليس بعزاء… فالعزاء تحققه العدالة التي ستقوم بواجباتها”.

وأكّد “العماد عون في الحرب كما في السلم؛ لا أحد يمكن أن يدفعني باتجاه الخطأ كما لا أحد يمكنه أن يمنعني من كشف الحقائق.. وأنا لست آت من القصور بل من الشعب، وأعرف كل بيت، والكثير من اللبنانيين يعرفونني ويعرفون أني لا أتراجع عن أي مسؤولية ولا عن الإقدام في سبيل الدفاع عن وطني الذي هو الشعب وأقدم للّبنانيين تعازي القلبية الصادقة… أما العزاء الحقيقي فهو بتطبيق العدالة؛ وأمام هذه العدالة لن يكون هناك كبير أو صغير لا يمكن مطاولته، ولن تكون العدالة كالعادة حيث الصغار يعلقون والكبار ينفذون…!!”
واعتبر أنّ “المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منه تضييع الحقيقة. ولا معنى لأي حكم أي معنى اذا طال صدوره، والقضاء يجب أن يكون سريعاً لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة ومسؤولية ما حدث تتوزع على 3 مراحل: كيف دخلت المواد المتفجرة الى المرفأ، وكيف وضعت، وكيف حفظت لـ7 سنوات وتعاقبت عدة حكومات وعدد من المسؤولين وقد كتب البعض الى السلطات المختصة والمسؤولين عن الموضوع وأنذورهم بخطورة الموضوع. طبعا كان هناك عدم إدراك أو إهمال في القيام بالاعمال اللازمة وثمة احتمالين لما حصل، اما نتيجة اهمال او تدخل خارجي بواسطة صاروخ او قنبلة، وقد طلبت شخصيا من الرئيس الفرنسي ان يزودنا بالصور الجوية كي نستطيع ان نحدد اذا ما كانت هناك طائرات في الأجواء او صواريخ. واذا لم تكن هذه الصور متوفرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى”.

وأضاف “التحقيق اليوم يشمل 20 شخصاً ولكن لا يمكن القبض على أي أحد وادخاله السجن قبل التحقيق، وعندما تصل التحقيقات الى أي من المسؤولين تؤخذ افاداته ثم تتخذ الإجراءات اللازمة بحقه وما خص المساعدات، الحديث مع الرئيس الفرنسي تناولها لكن من دون تحديدها. وهناك أنواع من المساعدات الغذائية منها والطبية ومساعدات الاعمار. وقد تم حل المشكلة الأولى ولكن تبقى مشكلة الاعمار. ونحن نقوم الان بدراسة هذه القضية لنتمكن من تحقيقها ونحن أمام تغييرات وإعادة رؤية بنظامنا القائم على التراضي بعد أن تبيّن أنّه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة، لأنه يجب أن تمر عبر عدة سلطات وتكون توافقية، وعندما يكثر عدد الأشخاص لا يمكن الوصول الى توافق، ومن النادر بالتالي تحقيق أي إصلاح في مثل هذه الاجواء وإذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لأحد أن يحكمنا… والسيادة اللبنانية لن تُمس خلال عهدي”.

وتابع عون “تلقينا منذ فترة قصيرة (في العشرين من شهر تموز الفائت) معلومات حول عملية التخزين في المرفأ، وأوعزنا فوراً الى الاتصال بالامين العام لمجلس الدفاع الاعلى والتواصل مع المعنيين بالأمر لإجراء اللازم ولا عزاء يمكن أن يعوّض فقدان قريب أو حبيب، وقد يكون هناك من عزاء نسبي بتحقيق العدالة وتطبيقها… ولا غطاء لأحد في هذا الموضوع والنقمة علينا سببها اتخاذنا لإجراءات إصلاحية كبيرة قد تطال أشخاصاً متهمين يعرفهم الجميع ولا يسميهم احد وهناك من يسعى للوصول الى السلطة عبر استعمال كل الوسائل المتاحة… التضامن بعد وقوع مصيبة هو في تقاليدنا ووجداننا، وعادة ما تسقط امامه كل العداوات والخصومات ولكن للأسف، هذا التضامن الجميل بدأ ينفقد الآن”.

وقال عون “نعمل على وضع مخطط لإعادة إعمار بيروت أفضل مما كانت عليه، وهناك إمكانية لتعهد دول القيام بعمليات إعمار مباشرة لأحياء محددة، فتكون النتيجة أسرع والصعوبة في المحاسبة تكمن في عدم إعلان من تعرض للسرقة عمن سرقه، ولا يمكن تخطي أصول العدالة والديمقراطية، لذلك يكتفي الاشخاص بتوجيه الشتيمة التي تحولت عند البعض في لبنان الى مصطلح “التعبير الحر” وما تردد من كلام حول استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية يستوجب تحضير الاجواء المناسبة لذلك، لأنّه لا يمكننا أن ندعو الى حكومة وحدة لنصل في ما بعد الى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات السابقة”.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!