لم يكن حديث وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي منذ اسابيع قليلة عن انقاذ رئيس الجمهورية ميشال عون لحياته في أحداث الزمن الماضي عن عبث ، فهو أراد بذلك إعلان إنضمامه لفريق عون الحكومي والسياسي ، عبر نبش تلك الحادثة.
كما ان تماهي مواقف الرئاسة مع تصريحات فهمي ، تدل على تناغم الخطابات وتنسيقها بشكل تام ، لتكون وزارة الداخلية اليوم في حضن التيار الوطني الحر ، بعدما تسلّمتها لسنوات ما عرفت ب “قوى ١٤ آذار” ، وتحديداً تيار المستقبل.
يعتبر وزير الداخلية محمد فهمي أن ميشال عون رجلاً وطنياً تشهد له الساحات ، وهو يحاول تمرير تلك الرسائل بمناسبةٍ أو من دونها ، متى ما أتاحت له الظروف ذلك.
يحاول فهمي كذلك نشر أنه الشخصية المقربة من الجميع والحريصة دوماً على الصالح العام، قد يكون ذلك صحيحاً في حدود عدم معارضتها مع خلفياته السياسية.