ستهبط، في الساعات المقبلة، طائرة خاصّة في مطار رفيق الحريري الدولي، وعلى متنها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
غاب الحريري عن لبنان والمشهد السياسي فيه منذ فترة. اكتفى، طيلة المرحلة الماضية، منذ ما قبل كورونا، ببعض التغريدات، كما انقطع تواصله مع غالبيّة المرجعيّات السياسيّة اللبنانيّة، وكأنّه في مرحلة إعادة نظر بعد خروجه من رئاسة الحكومة وسقوط التسوية التي نعاها بنفسه في 14 شباط الماضي.
وتأتي عودة الحريري إشارة الى أنّه لن ينتظر انتهاء أزمة الفيروس لكي يعود الى الساحة السياسيّة، ويعيد الضوء الى “بيت الوسط” الذي أطفئت أضواؤه بعد احتفال ذكرى استشهاد والده الحاشد. لذا، يتوقّع أن يعقد الحريري لقاءات سياسيّة بدءاً من الأسبوع المقبل، ولو أنّ هذه اللقاءات ستكون محكومة بالوقاية من كورونا.
كما تشير المعلومات الى أنّ الحريري سيطلّ إعلاميّاً قريباً ليطلق سلسلة مواقف تشمل أداء الحكومة، والخطّة الماليّة، وعلاقته بالفرقاء السياسيّين البارزين والهجوم على حاكم مصرف لبنان والعفو العام.
ويعني ذلك كلّه أنّ “الأكشن” في المشهد السياسي، الذي احتجب في الفترة الأخيرة بفعل طغيان الاهتمام بفيروس كورونا، عائد بقوّة في المرحلة المقبلة. ويعني، أيضاً، أنّ الشارع السنّي عائد الى الحركة.
المصدر: mtv