Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
خاص تحقيقات
المنطلق سيراً بإتجاه خلدة، عند تقاطع برج البراجنة-خلدة، ستُصادفه رائحة أصبحت جزءً لا يتجزء من يوميات المواطن، وحتى أي وفد عربي أو أجنبي يريد في يوم ما تنشُّق تلك الرائحة الشبيهة إلى حد ما بالكلام الوسخ الذي يتصدر أفواه وزراء ونواب وزعامات تمكَّنت عبر الحرب الأهلية وما جنته يداها حينها من السيطرة على ممتلكات البلد.
الرائحة الموجودة في خلدة منذ فترة طويلة، بدأت تنتشر رائحة مماثلة لها بعد مفرق الدامور، ليشعر معها المواطن بالتخدير ويتعود على المجرور المفتوح.
وإن قمنا بجولة على بقية المناطق قد نتنشق نفس الروائح لنؤكد على مشهد الوحدة الوطنية لشعب لم توحده إلا الفنانة أحلام حين قالت عن لبنان ما ببال كل مواطن وان كُنا نُعارض أسلوبها.
المخالفات المتراكمة والإهمال الممتد منذ عشرات السنوات، إضافة لتراخي القضاء وانحيازه الواضح والفاضح لجهة السلطة ضد الشعب، مع أنه ينطق بلسان الأخير، أوصلنا لانفجار على كل المستويات، بدأت شظاياه تلاحق كل فرد.
أما مشهد الإنتخابات التي حصلت وتستكمل طيلة هذا الشهر، ما هي إلا حلقة فارغة ولتعبئة وقتا فارغا ببرامج إنتخابية ملغومة ومتكررة وسخيفة بعض الأحيان.
كما أنَّ توحُّد لوائح السلطة في العاصمة، فضلاً عن الاتفاق في طرابلس، يؤكد الحاجة لخلع هذا الثوب المفروض المُحيَّك بالكذب والدجل والإفتراء والسرقة والنهب و تطول التعددات.
