من يعرف المطران الياس عوده من قرب، يدرك انه لا يستكين، لكنه يجانب الاثارة الاعلامية، واثارة المشكلات مع أهل البيت أولاً، ومع المحيط ثانياً، خصوصا لمن هو في موقعه، راعيا لاناس من مختلف التوجهات السياسية، ولابناء ابرشية الابرشيات في ظل نزوح ابناء الارياف والقرى الى العاصمة، وتحولهم من نسيجها، وفي قلب ابرشيتها.
لكن المطران عوده لا يجانب الحقيقة، ولا يجانب حرية الضمير خصوصاً في قلب الازمة التي حذر منها مراراً وتكراراً. وقد تعرض لحملات سياسية من المعترضين على مواقفه، وقسم كبير منهم كان يلجأ اليه في زمن الأزمات، لكن هؤلاء انقلبوا على معاناتهم، فانقلبوا على كل ما ومن يذكرهم بهذا الماضي الأليم.
اليوم يستعيد المطران الياس مواقفه الوطنية المعهودة، فيتبنى انتفاضة الناس الموجوعين والمتألمين والمستائين وهو يصرح ذلك علانية، فوجع الناس بالنسبة اليه لا يمكن المجاملة به او حتى المسايرة والمفاوضة عليه.