Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
“ليبانون ديبايت” – علاء الخوري
يبدو أنّ زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى سوريا باتت أسرع من المتوقّعِ، ولاسيّما أنّ الترتيبات المتعلِّقة بها أصبحت شبه منجزَة من قبل السلطات السورية التي وضعَت اللمسات الاخيرة على جدول اعمال الزيارة.
وبحسب مصادر سوريّة مطلعة، فإنّ وزير الخارجية سيكون في العاصمة السورية دمشق خلال الاسبوعَيْن المُقبِلَيْن على أن يلتقي نظيره السوري وليد المعلم ويجري مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد، حيث من المتوقَّع أن ينقل اليه رسالة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.
كما يحفل جدول أعمال باسيل، بلقاءِ عددٍ من الوزراء المعنيين بملف النازحين السوريّين بالإضافة الى البحث في الملفات الإقتصادية. وفق المصادر نفسها، التي تشير ايضًا، الى أنّ السلطات السوريّة رتَّبت الامور اللوجستيّة والامنيّة للوزير باسيل، حيث جرى التنسيق مع الجانب اللبناني في الامور التي تتعلَّق بتنقلاته ووصوله الى دمشق من خلال البرّ أو عبر المطار.
وتضيف، “من المُنتَظرِ أن يُعقَدَ مؤتمر صحفي مشترك بين باسيل ونظيره السوري وليد المعلم يتناول فيه الرجلان الملفات المشتركة خصوصًا قضيّة النزوح السوري، إذ يصرّ الوزير باسيل، على أن يخرُجَ بـ “نعمٍ” سوريّة حول ترتيب الملف واعادة النازحين الى بلادهم عبر خطواتٍ ملموسةٍ تمّ تنسيقها في اللقاء المُطوَّل الذي جمعه بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”.
المصادر تلفت كذلك، الى أنّ “السيد نصرالله لعب دورًا مهمًّا في ترتيبِ الزيارةِ والطلبِ الى السّلطات السوريّة تسهيل مهمّة باسيل وانجاح زيارته لأنّ الرجل “غامرَ” في ظلّ الانقسامِ السياسيّ الحادّ في لبنان وذهب الى سوريا لوضعِ كرةِ النازحين في الملعب السوري”.
وتؤكِّد، أنّ “دمشق جاهزة لتلقّف مبادرة باسيل التي قد تفاجىء الجميع بخطواتٍ عمليّةٍ تُسرِّع في إعادةِ الآلاف بشكلٍ مُنظمٍّ وعلى مراحلٍ لن تطول مدّتها، وهذا الأمر يسير بجديّة ولاسيّما أنّ بعض الدول “الصديقة” كروسيا تعمل على انجاحِ مهمّة باسيل الذي استغلّ لحظة تقاطعِ المصالحِ الاقليميّة ليُبادر باتجاه دمشق”.
