يبدو أن التيار الوطني الحر (نترك هامش توضيح منهم) قرر الدفاع عن العميل فاخوري، بتنصيبه زياد اسود لإتمام هذه الصفقة، حيث فنّد (وفق قناعاته) الخاصة منها والعامة اسباب عدم قانونية توقيف فاخوري، وخلاصة ذلك “قانون مرور الزمن”.
لم يخجل زياد اسود في الدفاع عن “جزّار الخيام” الذي كان يوماً وما زال مفتخراً بأفعاله بحق أبناء وطنه، من تعذيبٍ وتنكيلٍ وتجزيرٍ والتعالي على جراحهم.
لم يخجل زياد اسود من تاريخ فاخوري الاسود، ونسي انه كان مُشرِّعا داخل قبة البرلمان، لتشريع الحق والعدل لا الإجرام وحالاتِ شواذٍ لا تسقط ولو مع انتهاء الحياة برمتها عن هذه الأرض.
يبدو أننا امام سيناريو طويل مرسوم بإخراج مُحبك، لكن تبقى عذابات الجرحى أقوى من طمس التاريخ المجرم لهذا المجرم وأمثاله.