بعدما أثار موقع Inn News قضية رهن حسينية ومقبر ة بلدة كفربيت الجنوبية لبنك لبنان والمهجر من قبل شقيق رئيس البلدية وبغطاء بلدي كامل، لقاء حصوله على قرض مالي كبير.
وبعد متابعة القضية التي حاول فيها رئيس البلدية التعا.لي على الموضوع ور فضه واعتباره المدافع الاول عن الاوقاف واموال الوقف، وان ما يفعله هو استعا دة لتلك الحجوزات من المصرف، عارضاً مجموعة مستندات قديمة تعود لتاريخ سابق للر هن، وشارحاً تحت غطاء احد المواقع (المسمى صدارة) تفاصيل لا قيمة قانونية منها لتبرير ما حصل.
وبعد عنا د استمر طويلاً، صدر اليوم القرار الفصل من قبل رئيس محكمة الضاحية الجنوبية الاولى الشرعية باعلان وقفية ١٨٦٧ سهماً في العقار و قيدهم تحت اسم “اوقاف الطائفة الشيعية في كفربيت-نادي حسيني” ليعود بذلك الحق للوقف الشيعي، الذي كان عليه هو الآخر واجب متابعة تلك الهر طقات التي تحصل، لا انتظار الاعلام ليعرض الحقائق ويتحر ك على ضوء ذلك.
هذه قضية قد تبدو صغيرة، استطاع الاعلاميان محمد عواد وسارة رعد متابعتها حتى النهاية، ويبقى السؤال عن عشرات الحالات المماثلة من اموال اوقاف مبعثرة هنا وهناك، ويستو لي عليها هذا وذاك، ممن كان الواجب يقتضي عليهم ان يكونوا للأمانة لحافظين لا سار قين.
والسؤال الاكبر عن دور بنك لبنان والمهجر الذي يفترض عليه ان يعرف طبيعة ما يقوم برهنه، واذا لم يقوم البنك المذكور بالكشف عن هوية الشخص او الاشخاص من موظفيه الذين وافقوا على اعتبار الحسينية والمقبر ة مناسبين للرهن، فهذه تعتبر نقطة سوداء في تاريخ مصرف عريق في لبنان.