تنسيق وحوار- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
جوليا أحمد
رجل أمضى 40 عاما” من عمره في خدمة الوطن، عايش الحرب والسلم، أزمات لبنان الطائفية والسياسية وكل حلو ومر في لبنان.عانق وطنه بوفائه، وجعل الشفافية عنوانه، هو رمز الإنماء بكل معنى الكلم، إنه العميد نزيه نجيم رئيس بلدية دورس في قضاء بعلبك-الهرمل.
استلم العميد نزيه كميل نجيم رئاسة البلدية في دورس بتاريخ 26\05\2016، قام خلالها بأعمال إنمائية كثيرة على مستوى البلدة والتي هي مدخل بعلبك الأساسي، فكانت محبة الناس رصيده التي ورثها عن أباه الذي كان مديرا” لمدرسة في المنطقة والتي جعلت من عمله يلمع كالبرق في سماء محافظة بعلبك-الهرمل.
“أنا مدعوم من أهل الضيعة كلها وبكل طوائفها وهيدي المحبة يلي خلتني إنجح بالقيام بعملي”، يقول العميد نجيم متفاخرا”.
يتألف المجلس البلدي في منطقة دورس من تجانس متوازن بين الطوائف، فهو يضم ستة أحزاب لبنانية يعملون يدا” بيد من أجل إنماء بلدتهم وجعلها مدينة أفضل، إضافة الى دعم إتحاد البلديات الذي يؤمن لهم الدعم الكامل لتطبيق مشاريعهم في المنطقة.
لذلك ومن أجل النجاح في المهمة التي أوكلت له، أعدّ رئيس البلدية عدة خطوات واتّبعها، فكانت أول هذه الخطوات هي الشفافية في العمل والذي يؤمن بها كثيرا”. ثاني خطواته كانت تعامله مع جميع المنظمات الدولية التي كانت خمسة منها لبنانية و 26 منظمة دولية أجنبية والتي تعامل معهم على أساس المصداقية والتنسيق من أجل القيام بعملهم بشكل قانوني، لأنه ليس هناك من أحد فوق القانون إضافة الى تكريمهم في أوتيل كنعان بتاريخ 26 تموز 2018 وتم تقديم عدد من الأدرع للثناء على القيام بعملهم على أكمل وجه. فكانت ردة فعلهم إيجابية الى الحد الذي جعلهم يصنفون رئيس بلدية دورس الأول من أفضل روؤساء بلديات لبنان وفي 27 تموز المقبل في قاعة السفراء سيتمّ تكريمه وإعطائه الدرع الذي يستحقه وهو بدوره سيقدمه لمنطقته دورس وأهلها.
وفي حديث متّصل ل “تحقيقات نيوز” حول مشاريع البلدية ومصدر تمويلها أجاب العميد بأنه هناك تبرعات من اتحاد بلديات بعلبك و من الدولة ودعم المنظمات الدولية له إضافة الى تحسين الجباية التي أدخلت 129 مليون ليرة لبنانية على صندوق البلدية مما ساعد في تطوير عملها أكثر وأكثر. كما أن البلدية بصدد القيام ببناء مركز دورس الصحي للمرأة والطفل والذي تبرع به أمير موناكو والبالغة قيمته 549 ألف يورو. ومن المرجح إفتتاح المبنى في 21 حزيران المقبل برعاية وزير الصحة الدكتور جميل جبق ورئيس وزراء موناكو. فهو قد استثمر جميع علاقاته التي بناها خلال عمله العسكري من أجل تطوير منطقته ودعمها للوصول الى الإنماء الحقيقي بكل فرح وسعادة.
أما عن العوائق التي تمت مواجهتها من قبل البلدية بجميع أفرادها فكانت السياسة. فهناك بعض الأشخاص المتضررين من عمل البلدية والتي كشفت عيوبهم، والذين اضطروا الى اللجوء الى السياسة لمحاربة هذا النوع من العمل حسب ما أفاد العميد نزيه نجيم .فالسياسة ليس لها وجودعنده.”أنا سياسة ما بشتغل، بشتغل إنماء بس”. قالها بكل ثقة واعتزاز، فهو شغل هذا المنصب لخدمة الناس وليس لخدمة المسؤولين، ومن يحميه فالقانون دون سواه لأنه لا يعمل إلا تحت سقفه، والأهم من ذلك هو عدم التأثر بهذه العوائق فالقافلة تسير حسب ما ورد على لسانه.
وفي معرض السؤال عن مدى دعم أهل دورس له أجاب قائلا” بأن الناس مقتنعة وبحاجة منذ زمن الى شخص يعمل بكل مصداقية ودورس تستحق كل خير وجعل عنوان بلديته” دورس أعطت فاستحقت”. فهو يشجع جميع المواطنين لدفع مستحقاتهم للبلدية وذلك من أجل عدم جعل الديون تتراكم عليهم. فهو وضعهم على سكة الدفع لهذه المستحقات حتى لو بالتقسيط.
وتعود الإستجابة لهذا الأمر للناس فهي وحدها تقرر إما الدفع او الوقوع في ديون أكبر لأن عند الدولة لا يضيع فرنك. وعند استلام رئاسة البلدية لشخص اخر سيقوم العميد نجيم بدعمه بكل شيء وسيضع يده معه.
إنجازات المجلس البلدي
أنجز العميد نجيم دوار دورس، تزفيت كل طرقات البلدة، تأهيل شبكة المياه، تأهيل أعمدة الإنارة، تأهيل شبكة الصرف الصحي، شراء شاحنات نفايات، تجميل الحداق والأشجار ورش المبيدات، وبناء المبنى البلدي والذي هو الأهم إضافة الى تدشين المركز الصحي الذي تم ذكره أعلاه، والمباشرة في بناء ملعب المنشأة الرياضية المقدم من وزارة الشباب والرياضة، وفي المستقبل القريب سيتم بناء اّبار وخزانات مياه مدعومة من ألمانيا.
ختم العميد قائلا” بأن البلدية لا يوجد عليها أي نوع من الدين وذلك بإيمانه بأن المال الموجود يتم إدارته بشكل جيد من أجل دفع رواتب الموظفين وتأمين حاجات البلدية وإن لم يكن هناك رصيد للعمل في أي مشروع فيتم توقيفه الى وقت توفر المال بشكل كاف. فدورس نموذج للرقي والتطور في محافظة بعلبك-الهرمل ومن أجل النجاح في هذه المهمة يجب تكريس وقتنا لها و المداومة في مركز العمل فالبلدية تفتح أبوابها من الساعة 8 صباحا” الى الساعة 3 ونصف أمم جميع المواطنين، ختم اللقاء معنا.