Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
تنسيق وحوار- خاص شبكة تحقيقات الاعلامية
في قول الحقيقة لا يُهادن، لا يعرف للمصلحة من طريق، فمساره ومسيرته واضحتان لا تكتملان إلا بخدمة الناس ولو كانت الأخيرة لا تأبه بعض الأحيان بمصالحها وحياتها، عندما تُعيد إنتاج ذات الوجوه الخانعة، البائسة، الوقِحة.
يُفاخر بانتمائه سياسياً لحزب الكتائب اللبنانية، لكنّ فخره هذا لا معنى له دون وطنيته وانسانيته، وهو الآتي من خلف ريادة الأعمال صوب الشأن العام ليترك بصمته المضيئة ويكون عنواناً لصون الكرامات، وإلاّ فلا قيمة لنيابته ولا صرف لها وفق ما يقول.
الأضواء الإعلامية توجهت إليه بُعيد إشكال محلة المنصورية بخصوص إقامة التوتر العالي في المنطقة، وعلى أيّة حال فتلك ليست المرة الأولى ولن تكون حتماً الأخيرة التي يكون فيها إلى جانب أهله حالما يجدون أنفسهم مهددون بحياتهم وأمنهم الصحي.
يُفنِّد النائب عن حزب الكتائب الياس حنكش في لقاء خاص لموقعنا ما حصل في المنصورية، واصفاً إيه ب “التعدي السافر على الكرامات”، ويتأسف لكون الدولة أضحت تبحث عن كراماتها المسلوبة في كيلومترات قليلة، وفي تعرُّضها المبرِح للناس خاصة من النساء وكبار السن بالعنف والضرب والترهيب، وهو الذي استُكمل بتوقيفات أتت على خلفية ما حصل بالأمس، والكلام للنائب حنكش.
مضيفاً: ” كان من الأجدى البحث عن حلولٍ وإقامة حلقات حوارٍ مَع الناس بدلاً من فرض سلطة الأقوى والتعنُّت في اتخاذ القرارات دون أي اعتبار لهواجس الأهالي”. ويربط بين خطوط التوتر العالي وما يحدث من بلبلة في موضوع سد بسري كذلك، لناحية مخاوف الناس المُحقِّة والتي تواجهها الدولة بذات العقلية السلوكية التي واجهت بها أحداث المنصورية.
يصف حنكش هذا الزمن ب “البائس” لأن المبادئ قد تبدلت وأضحت السلطة للقوي بعناده وسمسراته وقانونه الخاص، وهو الذي عبَّر عن ذلك حقيقة في تغريدة له عبر “تويتر”، من أنه أصبح لكل حزب خطوط حمراء تعنيه ويدافع عنها، وأنّ كل طرف يعتبر نفسه أنه الأقوى.
وفي الحديث عن الموازنة والاضرابات يرفض النائب الياس حنكش المسّ بالرواتب وخاصة منها معاشات موظفي القطاع العام والنواب “حفاظاً على انتاجية مجلس النواب” كما يُشير، والأفضل من كل ذلك هو وقف مزاريب الهدر والسرقات بالمليارات، وفي هذا الشأن يُشير إلى ما توصل إليه المجلس الأعلى للدفاع من أنه هناك 136 معبراً للتهريب تم رصدهم، وهؤلاء وحدهم يُخسِّرون الدولة المليارات.
على مقلب حرية الصحافة، خاصة لجهة استدعاء عدد من الصحافيين لأسباب تافهة وسطحية، يُعبِّر حنكش عن امتعاضه، ذلك أن الوطن الذي يتغنّى بالحريات أصبح أكثر خطراً على تلك الأخيرة، دون حسيبٍ أو رقيب.
في الشأن الصناعي وحملة “فكِّر لبناني”، يطرح النائب الياس حنكش تساؤلات كثيرة، لجهة موازنة وزارة الصناعة الهزيلة والتي لا تسمح لها بالنهوض صوب ما يجب ان تكون عليه، وهذا برأيه ناتج عن سوء تقدير الأولويات لجهة الانفاق على الوزارات.
في المحصلة، يرى حنكش ان الأيام القادمة لن تكون على ما يرام، لكنه يكسر حذره هذا بتفاؤلٍ حذِر، ولربما تتبدل الأحوال ومعها سلوكيات من يحكمون هذا البلد بالبارود والصفقات.
