خاص- شبكة تحقيقات الإعلامية
13 نيسان، هذا التاريخ المشؤوم لذكرى حربٍ اهلية ظالمة كان فيها الوطن ضحية مؤامرات خارجية بأيادٍ لبنانية، من وجوهٍ سياسية خبّأت المدافع وخرجت للناس مجدداً ببدلات عنق، ظناً منها أنها بذلك تُخفي تاريخها الإجرامي بحق الشعب والوطن.
13 نيسان بدأ ولكنه لم ينتهي إذ أنّ الحرب الاهلية لم تنطفأ بعد، فالمدفع كان إحدى وسائلها آنذاك، أمّا اليوم فتحول الامر صوب السرقات والفساد وانهيار الدولة والكذب على الناس وكلها وسائل حربٍ أكثر فتكاً من صوت المدافع والقذائف والرصاص والقتل على الهوية واقامة الحواجز المتنقلة والقنص وغيرها.
نجحت الطبقة السياسية في ان تكون أدوات بيد الخارج لتدمير الوطن، وها هي تنجح عند كل استحقاقٍ عبر الضحك على الناس، بعدما أفقرتهم حدّ الجوع والعوز والذلّ.
13 نيسان ذكرى أليمة، لا يمكن القفز فوقها لأنها قد تتكرر طالما أن الوجوه الحاكمة ما زالت هي هي، وطالما أن النوايا السوداء باقية في نفوس هؤلاء، متى تعرضت مصالحهم للخطر.