بانتظار قرار وزيرة الداخلية ريا الحسن تحديد موعد للانتخابات الفرعية التي ستجري في طرابلس بعد ابطال مجلس شورى الدولة نيابة ديما جمالي، الكل يستعد “للمنازلة” على تثبيت زعامته في عاصمة الشمال.
الرئيس سعد الحريري الذي فوض جمالي مرة جديدة لخوض الانتخابات، يسعى الى عودتها مجددا مستفيدا من النظام الاكثري الذي سينتخب على اساسه اهل المدينة، ومن تحالفه “الاستراتيجي” مع النائب محمد كباره والوزير السابق محمد الصفدي، ليكونا الرافعتين لتيار المستقبل بوجه الخصوم وعلى رأسهم تيار العزم بقيادة الرئيس نجيب ميقاتي.
وحتى الساعة تشير المعطيات الى أن ميقاتي يتجه لخوض معركته بمرشح يترك اعلان اسمه الى التوقيت الذي يراه مناسبا، ويعمل مع ماكنته الانتخابية على درس كل الاحتمالات لاتخاذ القرار بضوء الارقام التي ستظهر في الايام المقبلة، مع العلم أن ميقاتي وضع في “جيبه” اسم المرشح الذي سيخوض به الانتخابات.
ويسعى الحريري الى “تطويق” الخصوم ومحاولة “شد العصب” لاسيما وأن قاعدته الشعبية معرضة “لمد وجزر” في الاصوات التي تتأثر بجملة تغييرات على عكس القواعد الاخرى.
ولا شك بأن للواء أشرف ريفي تأثير على القاعدة “المستقبلية”، الرجل الذي أعاد اليه صديقه الرئيس فؤاد السنيورة “الروح” في الايام الماضية بعد الهجوم الذي تعرض له الاخير على خلفية الحسابات المالية وال 11 مليار دولار، يبدو أنه ماضٍ في ترشحه للانتخابات الفرعية ويؤكد ريفي في حديث لـ “ليبانون ديبايت” أنه يميل لخوض الاستحقاق، تاركاً الاعلان الرسمي الى يوم 14 آذار تاريخ الكلمة التي سيلقيها في المناسبة.
يرفض ريفي الاجابة عن أي سؤال يتعلق بتواصله مع الرئيس سعد الحريري، لافتا الى انه ينتظر أن تنضج الظروف والنقاط والتي سيحدد في ضوئها الموقف النهائي من الاستحقاق.
وتشير أوساط طرابلسية الى وجود خطوط تواصل بين ريفي والحريري ولكنها “خجولة” ويمكن للرئيس فؤاد السنيورة لعب دور في تقريب وجهات النظر بين الرجلين، لاسيما وأن الاخير عاد الى الساحة “المستقبلية” و”بخطوط حمراء” رسمتها دار الفتوى وبيت الوسط.
فهل سيعود ريفي الى “الكنف المستقبلي” أم انه سيستمر في موقفه ويترشح بوجه التيار؟
“ليبانون ديبايت” – ميشال قنبور