يصادف 15 شباط من كل عام ، اليوم العالمي لمرضى سرطان الأطفال ، هذا المرض اللعين والذي لا يميِّز في خبثه بين صغير وكبير ، فيُنخِر في العظام حتى تتآكل وتتهالك ، ومعها يعلن الجسد الاستسلام لمشيئة الله ورحمته.
كثر ممن قاوموا هذا اللعين ، وكثر أيضاً من استطاع النيل منهم ، من ضحاتهم وبراءتهم ، وهذا النشاط الكبير الذي كانوا به يتمتعون.
المرض اللعين كما فتك بالكبار ، فهو يفتك كذلك بالصغار ، يوجعهم الى الحد البشِع ، يؤلمهم الى اقصى الحدود ، يتعايشون مع الألم ، ويسعون لأن ينتصروا عليه.
فتتحول غرفة العمليات الى قاعة لعب لهم، وتتحول الاحلام بالمستقبل ، لمجرد امنية صغيرة ، أن يتخلصوا من سرطانٍ أنهكهم.
فلك يا رب نرفع الدعاء ، أن تُريح أجساداً صغيرة تحمل آلاماً عظيمة.