تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإمتحان في اللغة العربية في كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، يضم نصاً لجبران خليل جبران.
وجاء في النص المأخوذ من رواية “الاجنحة المتكسرة”: إن المدنية الحاضرة قد أنمت مدارك المرأة قليلًا، ولكنها أكثرت أوجاعها بتعميم مطامع الرجل، كانت المرأة بالأمس خادمة سعيدة فصارت اليوم سيدة تعسة.
كانت بالأمس عمياء تسير في نور النهار، فأصبحت مبصرة تسير في ظلمة الليل، كانت جميلة بجهلها فاضلة ببساطتها قوية بضعفها، فصارت قبيحة بتفنُّنها سطحيّة بمداركها بعيدة عن القلب بمعارفها. فهل يجيء يوم يجتمع في المرأة الجمال بالمعرفة؟
وانتقد عدد من الناشطين النص معتبرين انه يتحدّث بطريقة مهينة عن الإمرأة ، فيما أن الأمر عكس ذلك وفق قراءة عميقة لمضمون هذا القول ، والذي يحاول عبره جبران خليل جبران توصيف ما صنعته المدنية الحاضرة بالمرأة ، خاصة لناحية إضعاف دورها الفكري ، وحصرها في مستنقع جسدها وشهوة الرجل بها.
أكثر من ذلك ، فقول جبران يحمل في طياته المقارنة ما بين البساطة التي كانت تتمتع بها المرأة ، وما بين القباحة التي باتت تتمتع بها ، لجهة تركيزها على محسانها الخارجية دون دور للعقل عندها.
وقد ختم جبران قوله: ” فهل يجيء يوم يجتمع في المرأة الجمال بالمعرفة؟” ، وهو تأكيد على أن الجمال دون معرفة لا قيمة له .. فكيف يكون جبران ضد المرأة بما يقول؟!