facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

القمة الاقتصادية في بيروت “هزيلة” .. ماذا لو كان الرئيس رفيق الحريري على قيد الحياة؟

شكّلت حجم المشاركة العربية في القمة الاقتصادية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستنعقد في بيروت بدورتها الرابعة صدمة كبيرة للداخل اللبناني خاصة لدى رئاسة الجمهورية والتي حرصت وحاربت لاقامتها وانجاحها ، في كون انعقادها يعتبر انجازاً للعهد القوي في علاقته مع محيطه العربي.

لكن حجم المشاركة العربية والتي اقتصرت على 19 دولة ، ستتمثل عبر وزراء ووكلاء رؤساء فقط ، باستثناء موريتانيا والصومال ، كانت الصدمة الكبيرة ، ذلك ان هناك قراراً عربياً واضحاً بتوجيه رسالة شديدة اللهجة لبيروت ، بأن هناك عتباً او ربما تململ عربي تجاه من لقبت يوماً ب “سويسرا الشرق” ، تململ سينعكس لاحقاً من خلال ترك الساحة بعيدة عن أيّة دعم متاح ، طالما أننا كنا نعتمد عليها خلال عشرات السنوات الماضية ، ولا نعتمد على طاقات شبابنا.

ولا شكّ أن ما حصل من ازالة العلم الليبي شكّل تحدي اضافي للقرار العربي وليس فقط لدولة ليبيا ، خاصة ان ازالته جرت من محيط انعقاد القمة ومن دون تدخل الاجهزة الامنية ، وكأنّ الساحة مستباحة ، فبضعة اشخاص عجزت الدولة عن معالجة اسباب تواجدهم ، فكيف بها تحمي زعماء وملوك ورؤساء عرب.

كما أن رسالة ليبيا القاسية تجاه الجامعة العربية ، ومطالبتها بتجميد انشطة لبنان بعد قرار اهانة علم بلادها في قلب بيروت ، شكّل استنفاراً عربياً تمثل في تخفيض التمثيل ، وهو قرار كان متخذاً منذ وقت ، وأتت مشاهد خلع العلم الليبي لتسهل اخراجه والبوح به علانية ، ذلك ان هذا التباعد بات واضحاً وعنوانه اللاثقة الاحادية الجانب العربية تجاه لبنان ، او ربما الضغط على هؤلاء القادة لاتخاذ هكذا قرار.

فضلاً عن اعتبار القادة العرب ، انهم بقرارهم هذا انما يوجهون رسالة لخصومهم الاقليميين ، بأن الساحة اللبنانية تتأثر بأي قطيعة عربية ، ولا قدرة لخصومها على انعاش الوضع بمفردهم وتسيير الأمور ، فيما يبقى الخاسر الداخل اللبناني وحده بكل تفرعاته وتفاصيله.

لكن ، يبقى المؤكد الوحيد أن هكذا قمة تحتاج لشخصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي كان يجمع بمفردات بسيطة كل دول العالم ، تحت غطاء حماية لبنان ودعمه.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!