facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

عزيزي الطفل محمد وهبة: إنّ اللصوص قد بدّلوا لباسهم ، وصارت ثيابهم بيضاء!

عزيزي الطفل المغدور محمد وهبة،

موتك يؤكد لنا ما كنا نحاول تجاهله أو ربما الحديث عنه بدبلوماسية في الفترات السابقة، فدائماً ما كان الحرص على صورة القطاع الصحي في لبنان وعلى قاعدة الآية القرآنية “ولا تزر وازرة وزرة أخرى”، فمن أخطأ من المستشفيات لا يمكن معها معاقبة كافة الجسم الطبي والاستشفائي.

 

لكن، لم تعد تلك الاخطاء والممارسات فردية ومحصورة ضمن نطاق جغرافي او مكاني معين، فقد بات ظلم ادارة المستشفيات للناس ظاهرة عامة لا بل وقِحة، تمارس في حق الفقراء ومن لا يملكون المال لدخول المستشفيات الخاصة، فيما أصلاً ما تبقى من استشفاء حكومي لا يدعم هو الآخر دخول المريض اليه ان كان من ناحية الوساطات المطلوبة، او حتى عدم توافر ما يلزم من عناية ومعدات.

 

عزيزي الطفل المغدور محمد وهبة،

أنت حرّكت الشارع من جديد، قلت لكل خائف وخائنٍ ومتراجعٍ أن الكرامة إن داسها أحد فيصبح التحرك واجب، وأن الحقوق الانسانية لا يمكن أن تمسّ، وأن الخوف عندها يجب أن يزول وألاّ يكون له مكانٌ في نفوس الأحرار.

 

موتك يا عزيزي أغضب أهلك في الشمال فاعتصموا ليلاً، وفي بيروت نزل العشرات منهم، لكنهم ويا لسخرية الأيام جعلوها نزهة، لساعة وأقل ثم رحلوا، بقيت أنت وحدك في روضتك وبيتك الجديد.

 

عزيزي والد الطفل محمد،

آهٍ ما أبشع وجعك، خاصة ان كان هذا الأخير ممن لم تكن يوماً أن تعتقد أنهم يناصبوك العداء، تجار الثوب الأبيض، ممن تخلُّوا عن قسم مهنتهم، وأقسموا على مشاركة السياسيين في امتصاص دماء الأبرياء.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

مقتل شابة لبنانية بعد اغتصابها في فندق في بيروت… جريمة بشعة تهز لبنان

أقدم عاملاً في فندق ذي نيو فيرساي في بيروت منطقة الروشة على الإعتداء على شابة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!