كافة الأفرقاء السياسيين يتحسّسون الوضع الإقتصادي المتردي، لا بل ويُحذّرون من خطورة هذا الجمود الذي بات يُنذر بعواقب لا قدرة لأحد على تحملها.
لكن، وفي مقابل كل هذا التحذير، تستمر الطبقة السياسية في إغراق نفسها والبلد في متاهات الخلافات والمزايدات والحصص الوزارية وتقاسم الجبنة، وهم في اعتقادهم أنهم يمارسون حقوقهم السياسية المشروعة في الدفاع عمّا أنتجته نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، وهم حسناً يفعلون طالما أن الشعب قرر إعادة إحياء عظاماً سياسية كانت في طريقها صوب التحنيط والزوال، مترافقة مع لعنة التاريخ والأيام.
الوضع الإقتصادي الكارثي مستمر في السقوط، وليست كل مرة يسلم لبنان بفعل القَدَر .. وما على الرسول إلا البلاغ!