رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
شكّل الكفاح المهذّب الذي انطلق في لبنان خلال الفترة السابقة، نقطة إيجابية في المجتمع اللبناني، خاصة أنه انطلق حاملاً في جعبته طرق باب أخطر ملف ألا وهو ملف الإتصالات، وما يعانيه هذا القطاع من إحتكار خطير من قبل شركتي الإتصالات “ألفا” و “أم تي سي
تداعى اللبنانيون حينها وأغلقوا هواتفهم، عدة مرّات، إلى أن جرى بعدها لقاء مجموعة ناشطين من الحراك، بوزير الاتصالات جمال الجراح، ممن اعتقدوا انهم بخطوتهم هذه قد يصلون لنتيجة، واعداً إياهم بحلول عملية تقيهم شرور ما ينفقوه تجاه خدمات الإتصالات والإنترنت، وزيادة نوعيتها. لقاء مات لحظة انعقاده، لانه كان مصيدة لهؤلاء الناشطين، لمحاولة حصرهم من جانب الوزارة والشركتين والدولة، وتضييع بوصلتهم الاساسية
الإعلام اللبناني لعب كذلك في مرمى الشركتين، وحاول تلميع صورتهما، على حساب الناس، كونه يقبض ثمن ما يُصرِّح به، وكأنه كان هناك محاولة لإفشال هذه الخطوة التي حققت مرادها الجزئي، وكبّدت الشركتين مبالغ مالية ليست بالقليلة كنتيجة حتمية لعدم استخدام الهاتف والإنترنت، لذا حاولو مسرعين الإلتفاف على الأمر، خدمة لمصالحهم، دون صالح شعبٍ بأسره
الكفاح المهذّب اليوم، يبدو أنه عازم المضي في مسيرته، لانها تعني الشعب بأسره، ولكون ما حصل شكّل تحدي لمتابعة المسير، طالما أن الهدف لم يتحقق، فهل نكون أمام تحديات من نوع آخر، ويستطيع معها هذا الحراك إقتناص الفرص لإسترجاع حقوق الشعب المهدورة في زوايا هذا القطاع ومن يحتكره؟