رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
خرجت عهد التميمي إلى الحرية، بعدما قرر جيش الإحتلال الإسرائيلي سجنها لأشهر ثمانية، على خلفية مقاومتها لجنود الإحتلال، وصفع أحدهم على وجهه، بعدما حاول النيل منها وأفراد عائلتها، فكانت له بالمرصاد
خلال سجنها، تعرَّضت عهد طبعاً للتنكيل والتعذيب والتحقيق الظالم، لكنه سُمِح لها بمتابعة تحصيلها الدراسي
لكن، ماذا لو كانت عهد مواطنة في أي بلد عربي، ودافعت عن نفسها امام ظلم رجال أمن، يأتمرون من السلطات السياسية الظالمة، فهل كان الأمر على ما هو عليه؟
بالطبع لا، فلو كانت عهد التميمي فعلت ما فعلته في اي دولة عربية أخرى، لكانت سُجنت بتهمة التعرض للامن القومي والمصلحة الوطنية العليا، ولكانت تعرضت للتنكيل والقتل ربما قبل سجنها، وهناك تزداد معاناتها معاناةً، ولم تخرج إلا في حال وفاتها
لسنا هنا في موقع المقارنة بين الإحتلال الإسرائيلي والانظمة العربية، لكن فقط ما نطرحه هو من منطلق إعادة التفكير في هذه العقلية التي باتت تتخذ من التنكيل والتعذيب هوية لها في حق مواطنيها، ولأتفه الاسباب، فقط لكونهم رفعوا الصوت في وجه الإهمال والظلم والفساد… فهل من يعي ويعقل ويتوكّل؟