Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
ما يجري على الساحة البقاعية منذ ايام بين آل جعفر والجمل، ودخول آل زعيتر على الخط مؤخراً، هو مشهد اشبه بأحداث مسلسل “آكشن”، لكن هنا في لبنان وفي البقاع تحديداً بات أمراً واقعاً، حيث الأعتدة العسكرية بكاملها على الأرض، والعشرات من المسلحين المنتشرين بكثافة مُحمَّلين بجعباتهم الممتلأة باروداً ونار، وكل هذا من أجل الثأر المتبادل بين هؤلاء الزعران والمرتزقة، والذين لا يمثلون إلا انفسهم فيما عشائر جعفر، الجمل، وزعيتر فيها من الشهامة والاخلاق ما يمنعها من القيام بما يفعله هؤلاء بإسمها، مستغلين انتمائهم الى تلك العائلات الكريمة
الأجدى بهؤلاء ان يتّحدوا من أجل رفع الحرمان عن مناطقهم، من اجل حماية حدودهم من المخاطر، من أجل إبراز الصورة الجميلة عن بعلبك وقراها وبلداتها، بدلاً من كونهم في حالة تأهب من أجل لا شيء، فقط لإشباع رغباتهم في ان يثبتوا انهم الأقوى، فيما القوّة هي للعقل والمنطق والأخلاق، لا لتلك الافعال الشنيعة والبشعة والوقحة والمشمئزة والمقرفة، حتى لا نقول أكثر
ثم، منذ متى كان السلاح مدعاة رجولة، منذ متى كان القتل دليل قوة، منذ متى كان الثأر وسيلة واسلوب عيشٍ وحياة، منذ متى كان ابتزاز الناس مدعاة فخر، كل هذا هو اسلوب الزعران، ممن قرروا ان يكونوا في مواجهة مع ذاتهم قبل المجتمع والناس
الواقع اليوم، يُنذر بما هو أخطر مما نتوقع، وبات لزاماً التحرك من أجل إعادة تصويب الامور، قبل فوات الاوان، وهذا ما تحدث عنه النائب جميل السيد اليوم الذي عبّر صراحة عن تآمر بعض العناصر الامنية مع هؤلاء الزعران، وإن صحّ ذلك، فالامر يتطلب جهوداً إستثنائية، تحمي أهالي البقاع مما هم به غارقون
