رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
أحمد عسّاف
كان اللافت البيان العالي النيرة لعشيرة آل جعفر في البقاع، والتي تحدثت فيها عن نيتها القيام بخطوات منتظرة وقطع طرقات، مشددة في بيانها على عدم ثقتها بأي إجراءات أمنية في المنطقة، كون هذه الأخيرة ستهدف فقط لملاحقة صغار المرتكبين دون سواهم، وحماية المنتفعين، حسب ما ورد في البيان
الواضح أن هناك لا ثقة متبادلة بين الدولة وأجهزتها الأمنية من جهة، وبعض العشائر، التي يوجد منها عشرات المرتكبين، ممن يتوارون عن الأنظار خوفاً من الاعتقالات، فيما البعض الآخر يقبع داخل السجون، منتظراً كما من هم خارجاً، إقرار قانون عفو عام، يبدو أنه ذهب لأماكن أخرى، والدولة غير مشجعة على طرحه وتنفيذه لاعتبارات كثيرة
اذاً، نحن امام مواجهة غير محبّذة قد نشهدها، إذا بقيت الأمور تسير باتجاهها الحالي، لتكون أرض بعلبك ساحة المعركة المنتظرة، والتي انهكت كاهل اهلها، وجمَّدت كل إمكانية لتحقيق نهضة استثمارية ممكنة، فيما الأمور تزداد سوءاً، ولا حلّ سوى بخطة أمنية شرط وهنا المعضلة إرفاقها بمشاريع انمائية جاهزة للتنفيذ والتمويل، ووضع قانون العفو على النار من جديد، والتفصيل العميق في دراسة الملفات، فهناك فعلاً من ظُلم، وهناك من حوصر فقط لانتمائه الصُوري لهذه العائلة او تلك، وصمت سياسي يُريح أبناء مدينة الشمس من المناوشات والخطابات السياسية التي لا هدف لها سوى محاولة تأجيج الصراعات