يزن أطلي
هو الواثق بما لديه من قناعة وإرادة ، والعارف جيداً بمعنى النضال من أجل تحرير الأرض ، والضليع بفهم فحوى السياسة العالمية الشيطانية ، والتي تريد لسوريا خراباً وعبثاً بدورها في طبيعة البلدان المدافعة عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين.
أكد الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لـ”روسيا اليوم” انه “مع كل تقدم في ميدان المعركة، ومع كل انتصار، ومع كل تحرير لمنطقة جديدة، نقترب من نهاية الصراع. وقد قلت دائماً إنه دون التدخل الخارجي، فإن الأمر لن يستغرق أكثر من عام واحد لتسوية الوضع في سوريا. لكن في الوقت نفسه، مع كل تقدم يحققه الجيش السوري، وكل تقدم تحرزه العملية السياسية، والوضع بمجمله نحو تحقيق المزيد من الاستقرار، فإن أعداءنا وخصومنا، بشكل رئيسي في الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والدُمى التي تحركها في أوروبا وفي منطقتنا، إضافة إلى مرتزقتهم في سوريا، يحاولون جعل النهاية أكثر بُعداً، سواء بدعم المزيد من الإرهاب، وإحضار المزيد من الإرهابيين إلى سوريا، أو بإعاقة العملية السياسية”، لافتا إلى ان ” التحدي الماثل أمامنا هو كيف يمكننا ردم هذه الهوّة بين مخططاتهم ومخططاتنا. وأعتقد أننا ننجح في هذا الصدد، لكن في الوقت نفسه من الصعب على أي شخص أن يحدد متى يكون ذلك. لكن الوضع يقترب من خط النهاية. هذا بديهي
وأشار إلى ان “الحرب هي الخيار الأسوأ. أعتقد أن جميع السوريين يتفقون على هذه الحقيقة. لكن في بعض الأحيان لا يكون لديك سوى هذا الخيار، لأنك عندما تتحدث عن فصائل مثل القاعدة، وداعش، والنصرة والمجموعات الأخرى ذات العقليات المتشابهة، لأن معظمهم يعتنقون نفس الأيديولوجيا، مثل جيش الإسلام، وأحرار الشام وغيرها، فإن هذه المجموعات ليست مستعدة للحوار. ليست لديهم أي خطة سياسية. الشيء الوحيد الذي يمتلكونه هو هذا المخطط الأيديولوجي الظلامي، وأن تصبح المناطق التي يسيطرون عليها شبيهة بأي منطقة تسيطر عليها القاعدة في أي مكان من العالم”
وأضاف “منذ البداية، قلنا إنه كلما كان بإمكاننا حقن الدم السوري، علينا أن نتقدم وأن نتعامل مع أي مبادرة مهما كان نوعها، حتى لو كانت نوايا الطرف الآخر سيئة. فبعض المبادرات قُدّمت بنيّة سيئة، ورغم ذلك تعاملنا معها، الواقع الآن في سوريا هو أنه إذا ذهبت إلى أي مكان ستجد أن النتائج التي تجسدت بفعل المصالحات تشكل دليلاً على ما أقوله. دون هذه السياسة ودون هذه النية بحقن الدم السوري، دون التفاوض والتحدث إلى الناس، لما تمكنا من تحقيق هذه المصالحات
وردا على سؤال، قال: “بعد تحرير حلب، وبعدها دير الزور، وقبل ذلك حمص، والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها. لقد كانت الورقة الرئيسية هي النصرة التي وصفوها بأنها “معتدلة”. لكن عندما بدأت الفضيحة بالتكشف، أي أنها ليست معتدلة، وإنها جزء من القاعدة التي كان ينبغي محاربتها من قبل الولايات المتحدة، بحثوا عن ورقة أخرى. هذه الورقة هي قوات سورية الديمقراطية الآن، لأنه كما يبدو، فإننا نتقدم في مختلف المناطق لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وباتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية وسنتعامل معها عبر خيارين: الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم
ونفى الأسد وجود قوات إيرانية في سوريا، قائلا: “لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات، لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين. لدينا ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري، لكن ليس لديهم قوات. والحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الاسرائيلية الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى وفاة وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد. إذاً، كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب. نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليس لدينا قوات إيرانية