رصد ومتابعة : شبكة تحقيقات الإعلامية
ليس بجديد الخلاف المستفحل بين الوزير السابق نيكولا صحناوي والنائب ميشال فرعون، فهو امتداداً لفترة سابقة وصل فيها هذا التراشق لمستويات متقدمة، واليوم وفي ضوء المعركة الانتخابية، اتخذت الخلافات اشكالاً متقدمة بنكهة الفساد والسرقة
ميشال فرعون الذي لم يترك مناسبة الا ويتهجم بها على خصمه اللدود نيكولا صحناوي، فيما الأخير لم يقصر هو الآخر في دكّ معقل فرعون وتوجيه الاتهامات له بالتقاعس والإهمال وعدم تنفيذ اي خطوات عملية لصالح الأشرفية خلال توليه الكرسي النيابي طوال سنوات خلت
يسعى كل طرف لكسب التأييد الشعبي الأكبر، لتأكيد ان الأشرفية والرميل والصيفي خلفه ومعه، خاصة وان لبيروت الأولى رمزية انتخابية كونها قلب الوطن، وكون اي اهتزاز قد يعرض الحياة السياسية برمتها لأي منهما لخطر الانهيار الجزئي وربما الزوال
حدود المعركة بين فرعون وصحناوي ليست سوى الوصول لهذه الكرسي والتربع عليها، بعيداً عن أي إنماء يخدم منطقتهم وناسهم، حيث المعاناة تزداد تباعاً، وما يجري ما هو إلا مجرد زوبعة في فنجان، علّهم ينجحون معها في تحريك مشاعر الناس وغرائزهم، إلا أن عين الناس صاحية وذاكرتهم متيقظة، والمجتمع المدني بالمرصاد، الذي نامل ان يستطيع اختراق جدار الصمت القاتل