اللافت في حملة تيار المردة للإنتخابات النيابية ما نراه مرفوعاً في الطرقات من شعار “نحنا المسامحة، ونحن بكرا”، إذ تحمل هذه المفردات الكثير من المعاني، التي تدلّ على ان تيار المردة لم يعد يقف عند ماضٍ أليم، وهو إن سامح المرتكبين وغيَّر لهجته من انتقام لمسامحة وتلاقي، إنما لمصلحة استمرار وبقاء الوطن، والتشارك مع الجميع في بناء لبنان الحديث، بعيداً عن كل رواسب الماضي البشع، الذي لا يُنسى طبعاً لكنه في الوقت عينه لا يُتَّخذ كشماعة في الحملات الانتخابية والخطابات، وكذلك “وقت الحاجة
لقد نجح تيار المردة في شعاره الانتخابي هذا، وهو بذلك إنما يؤكد حرصه على المصلحة الوطنية العليا، حتى ولو كان ذلك على حساب المصالح الخاصة، وحتى ولو كان ذلك على حساب تاريخٍ ارتسم بلون الدم
لقد استحق تيار المردة انطلاقاً من شعاره هذا، لقب الحريص حقاً على المصلحة الوطنية ، وهو بالتأكيد سيجد له أرضية خصبة، تجعل من هذا التيار رقماً صعباً في المعادلة السياسية، ومدرسة في العمل الحزبي العقلاني والسليم.. والحق يُقال