بقلم : رئيس التحرير- محمود جعفر
مع إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اسماء مرشحي تيار المستقبل للإنتخابات النيابية القادمة والبالغ عددهم 37 من بينهم 21 مرشحاً جديداً و 4 نساء، بات على التيار الأزرق أن يُحرٍِك شعبيته بالإتجاه الصحيح
الساحة السنية تعج بالترشيحات من هنا وهناك، فمع التضعضع الذي أصاب هيكلية تيار المستقبل خلال الفترة السابقة، بات لزاماً على الطامحين منافسة التيار الأزرق في عقر داره، علَّهم يستفيدون من هذا النفور الذي باتت تبديه الناس اتجاه التيار الذي كان يوماً يُمثِّل الغالبية الساحقة
إلا أن ما يُعوِّل عليه تيار المستقبل في خوض معركته هو طرح وبث شعارات أهمها “تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يُهزم” وهو بذلك وضع الناخب السني امام خيارات، فإما صعود تيار الرئيس رفيق الحريري او تضعضع هذا البيت السياسي العريق
على المقلب الآخر، يراهن خصوم التيار الأزرق داخل بيئته على ما يبثوه في نفوس الناس، من أنهم هم من يحمون إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متحدثين عن خنوع الرئيس سعد الحريري واستسلامه في كل المراحل لخيارات حزب الله
لكن العالِم في الساحة السنية وتحديداً الطرابلسية، يُدرك أن للصداقات والعلاقات الاجتماعية وقعها الخاص في نفوس الناس، إلى جانب النَّفس العائلي
فهل ينجح الرئيس سعد الحريري في إثبات زعامته، ام ينجح الخصوم في سحب هذه الزعامة من بين يديه؟