رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الاعلامية
بقلم: رئيس التحرير محمود جعفر
بدأت فعلياً مفاعيل الإنتخابات النيابية تظهر على الساحة الداخلية اللبنانية، فخلال هذا الاسبوع ومن بوابة بدايته يتوقع أن يُعلن حزب الله ومعه حركة أمل أسماء مرشحيهم لخوض غمار المنافسة الإنتخابية، ومعها تكون قوتين سياسيتين كبيرتين قد افتتحت المنافسة، لتنكبَّ بعدها الأحزاب المتبقية في الإعلان عن أسماء مرشحيها في كل المناطق
إذاً سِكَّة الإنتخابات انطلقت وعادت الأحزاب تُظهر تحركاتها على الارض، وتعاود بالتالي رسم معالم تحالفاتها وبث خطاباتها التي حفظها اللبنانيون عن ظهرِ قلب منذ سنواتٍ خلت، فبقيت اللوائح دون خططٍ إنمائية، فيما الشعارات السياسية والمناطقية كفيلة بكسب الأصوات على حساب أدنى إنماء وغياب العدالة واضمحلال ثقافة المحاسبة، حيث الشعب غارقاً في متاهات إعلان الولاء لهذا وذاك، متنكراً لمعاناته التي وقع بها ولكرامته المسلوبة بقوة الطائفية وغياب المحاسبة الحقيقية
هي فرصة يبدو لغاية اليوم أن الناس بعيدةً عن أجواءها، وعن لَعِب دوراً ريادياً خلالها، فيما كان المُتوقع أن تكون الكرة في ملعب الناس أنفسهم، لتحقيق الخرق في جمود السياسة اللبنانية، وليبدأوا بصنع التغيير ولو بحدوده الأدنى
فهل نرى في المستقبل القريب هذا التغيير الذي لطالما أنشدناه؟ أم تبقى الناس أسيرة أفكارٍ لا يُمكنها حتى تجاوزها؟