رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
في تلك الساعة السوداء سقط رفيق اللبنانيين مضرجاً بدمائه على أرض بيروت التي لطالما سعى من أجل أن تبقى سيدة العواصم ومنارة الشرق وقبلة أنظار العالم أجمع، سقط رفيق الفقراء ممن لم يتوانى يوماً عن دعم الفئات الفقيرة خاصة من الناحية العلمية، فتخرَّج المئات ممن وفَّر لهم شروط التعليم الآمن والمجاني، وأنقذهم بالتالي من مرارة العيش تحت رحمة الجهل، دون أدنى تمييز لديانة هؤلاء الأشخاص ومذاهبهم ومعتقداتهم، فكان رفيقاً لكل لبناني ولبنانية، رفيقاً للوطن الذي أحب فرفعه إلى مستوى شهيد
رحل الرئيس الشهيد رفيق الحريري تاركاً بيروت ومعه لبنان بأسره رهينة من لا يعرف قيمته، فتحول هذا الوطن لمعسكراتٍ تابعة لهذا وذاك، حتى من هم يعلنون الولاء لنهجه، غرَّتهم مصالحهم واستغلوا تضحيات الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليحققوا المنافع الشخصية على حساب محبة الناس له، فكانوا بذلك أسوأ من كل الإعتقادات وأشنع من كل الظنون
في ذكراك.. أردنا ألاّ تفوتنا المناسبة دون أن نلتفت إليها بعبارات بسيطة، علَّنا نتشارك وإياك في نفس الشعور لعشق وطنٍ أحبنناه