رصد ومتابعة – تحقيقات 2018
آخر خطابات رئيس مجلس النواب نبيه بري للعام 2017 أن هناك مخاطر خارجية قد تمنع إجراء الإنتخابات النيابية القادمة، تصريح لم يأتي من عبث، خاصة وأن الرئيس بري لا ينطق إلا إذا كان ممتلكاً لمبررات وبراهين تثبت فعلياً واقع ما يُعبِّر عنه، فماذا في جعبة الرئيس بري حول مصير الإنتخابات النيابية القادمة ؟
ترى مصادر ان الدول الخارجية صاحبة النفوذ والتأثير على الساحة اللبنانية الداخلية، قد تعمد لتأجيل محدود للانتخابات ريثما يتسنى لها رسم خطوطها العامة، ومحاولة إجراء اتفاق “ما بعد الفوز او الخسارة”، كي لا يتأثر المشهد السياسي العام كثيراً بعد انتخابات يراهن الجميع على أن تفرز نفس الوجوه مع تغييرات طفيفة، لبقاء لبنان ضمن سيطرة اتحاد قوى خارجية، تُمسكه من جديد، فضلاً عن أن التأجيل المحدود يُضعف حماسة الناخب اللبناني قليلاً، وبالتالي تراجع نسب التصويت التي تستفيد منها القوى السياسية، إذ أنه كلما كان الاقتراع بنسب عالية، كلما ارتفعت حظوظ المستقلين
لكن، وعلى المقلب الآخر، فإن تصريحات الرئيس بري ووفق مصادر مطلعة فإنها تأتي من باب التخوف الأمني خاصة في فترة يجري فيها الانقضاض على الجماعات الإرهابية والتي ربما تحاول زرع آخر اجرامها عبر عمليات انتقامية تُعيد الساحة اللبنانية إلى الوراء حيث زمن الاغتيالات وسفك الدماء
على أية حال، تبقى المرحلة القادمة مفتوحة على مصرعيها، بانتظار ما قد يأتي وما قد لا يأتي