رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
كثيراً ما نسمع عن مبادراتٍ وورش عمل، كثيراً ما نسمع عن نشاطاتٍ شبابية متنوعة الأهداف والمضامين، كثيراً ما نرى مشاريع وملتقيات، لكن قليلاً ما نلتمس مبادراتٍ هادفة ونشاطات مدروسة وملتقيات واضحة الرؤى والمخرجات
روح الشباب هي واحدة من الجمعيات الأهلية في لبنان والتي استطاعت أن تتخطى بأعمالها حتى مؤسسات الدولة الحكومية من بلديات ووزرات، رسمت لنفسها مساراً واضحاً في ظل مساحة جغرافية معقدة تنطلق منها برامجها ومشاريعها، لكنها أثبتت أن الإرادة متى وُجدت فُكَّت معها كل العقد
من منطقة “جبل محسن” والتي لطالما انطلقت منها منازعات مع جارتها “باب التبانة” تنطلق جمعية روح الشباب، لتكون أول جمعية تحظى بثقة أبناء المنطقتين عبر سلسلة من النشاطات التي شاركت بصناعتها، لتعلن نهاية حرب الأخوة وأبناء المدينة الواحدة، والمباشرة بورشة إعمار النفوس وتنظيف القلوب من كل ما اعتراها من حقد وكره وبغضٍ وعنصرية وعصبية، فروح الشباب لا بُدَّ وأنها تنبض بالأمل والحب بعيداً عن كل الأمور الشنيعة والبشعة
عملت جمعية روح الشباب على إقامة العديد من النشاطات التي جسّدت من خلالها منطق العيش الواحد بعيداً عن المنازعات والمناكفات، كما أمَّنت مساحة خاصة بالمواهب الشابة من خلال الإيمان بقدراتهم وبثّ روح الأمل بداخلهم، فكانت أنموذجاً ناجحاً وفعالاً من الجمعيات التي وإن وجدت واحدة منها في كل منطقة ومدينة لكانت مجتمعاتنا على أحسن ما يُرام
الشاب “أحمد الحمّاد” أحد أعمدة الجمعية ومؤسسيها، هو الظل الحارث لنشاطات الجمعية، لا بل المُحرِّك لكل مشاريعها ومبادراتها، شخصية تتمتع بثقة الناس ومحبتهم، وهو الذي يخدم مجتمعه بشغف لأنه الأحبّ على قلبه
كم نفتخر بوجود هكذا جمعية، وبوجود شخصية كأحمد الحمّاد في وطننا