علياء المهدي.. مذكرات ثائرة ونادية بوستة جسدها ملكاها!!
حنان زمالي تقاوم الاضطهاد بالتعري وامينة السبوعي جسدي ليس شرفاً لاحد!!
هاله الفيصل تعرت لأنهاء الحروب!!
تحقيق/ابتسام غنيم
اصبحت موضة تعري الفتيات على ” الفيسبوك” هي حديث الناس والعامه ، وكثرت التساؤلات حول هذه الظاهره التي افرزت فجأة بالمنطقة العربية.
كانت البدايه مع المصرية علياء المهدي التي نشرت بمحض ارادتها صورتها عارية اول الامر بعد ان ارفقتها بعبارة ” مذكرات ثائرة ” ، ثم نشرت صورتها مع صديقها وهو يقبلها وعندما فوجئت بإستهجان واستنكار الناس ضد تصرفاتها كان ردها انها حرة بجسدها وبتصرفاتها التي ما هي الا ردة فعل على القهر الذي تلقاة المرأة في الوطن العربي ، خصوصا ان البعض يتعامل مع المرأة على انها اداة للجنس فقط.
وأكدت علياء وانها تركت دراستها بقسم الاعلام بالجامعة الاميركية بالقاهرة مضيفة انها لا تخجل من تصرفاتها واعترفت انها تمارس الجنس مع من يحلو لها ، علما انها فقدت عذريتها عندما كانت في ال 18 سنه مع رجلا يكبرها ب 40 سنة.
وكانت الطامه الكبرى عندما نشرت صورها وهي تقبل صديقها بالشارع والقت عليها الشرطه القبض بتهمه فعل فاضح بالطريق العام لتعود وتنشر عبر مدونتها رساله للشباب طالبة منهم ممارسة الجنس امام مقر شرطة الاداب من باب التحدي.
أما المفارقة التي دعت للاستغراب هو تضامن اربعين فتاة اسرائيلية معها بالظهور عاريات لمؤازرتها من دون اي سبب وحتى من دون ان تعلق علياء على الامر خصوصا ان هذا الموقف صدر من بنات العدو الغاشم اسرائيل!!!
وعلى نهج علياء سارت التونسيه ناديه بوسته التي نشرت صورتها شبه عارية مما اثار غضب التونسيين مما جعلها تخرج عن صمتها مبررة ان صورتها عادية جدا والفكرة كانت لفريق المجله التي صورتها للاعلان عن فيلمها ” حكايات تونسيه” علما ان وزارة الثقافة لم توافق على تصويرة بعد واكدت نادية ان جسدها مالكا لها ووسيله للتعبير عن مكنوناتها.
أما حنان زمالي فهي شابة مغربية ولدت في تونس عام 2008، حين كان عمرها 26 عاماً، نشرت صورها عارية على شبكة الإنترنت، ووضعت حنان تعرّيها ضمن إطار مقاومة الاضطهاد الذي تتعرض له النساء في الوطن العربي، ولكن قبل ستة أشهر من ظهورها عارية كانت قد أصبحت في إيطاليا!!
لم يكن والد حنان وأخوها يسمحان لها بالخروج من المنزل إلا إذا كانت ترتدي الحجاب، وفي عام 2002 خرجت من المنزل لشراء بعض الحاجات فألتقت ماسيمو رجل إيطالي يبلغ من العمر 54 سنة وقعت في حبه من النظرة الأولى.
كانت حنان تعرف إيطاليا من خلال البرامج التي تتابعها على التلفزيون وكانت تحلم بالرقص مثل الإيطاليات وبالتعرف على العالم، وتحلم بالتخلص من تونس وتقرّ بأن فتيات كثيرات يقاسمنها الحلم عينه، وتقول حنان: “سئمنا من اعتبارنا ربّات منزل. نحن محتجزات داخل قفص دون حتى أن نمتلك إمكانية حرية التعبير وممنوع علينا أن نخترق التقاليد الاجتماعية”.
وتواعدت حنان مع ماسيمو وكانت تلتقيه، بمساعدة أختها، خفية عن الأعين وافتضح أمرهما وهددتها عائلتها بالقتل، وبمساعدة إحدى عماتها استطاعت الهرب من المنزل والزواج من الرجل الإيطالي وفق أحكام الشريعة الإسلامية ثم انتقلا إلى نيتونو، مكان قريب من روما. وفي إيطاليا تقول حنان، فهمت ما يعنيه أن تكون امرأة، لذلك قررت خوض معركة هدفها حث النساء العربيات على عدم التخلي عن حقوقهنّ.
بدأت حنان معركتها بقرارها نشر مجموعة صور لها وهي عارية. تواصلت مع المصور البرتو ماليوزي الذي كان قد أثار غضب الكنيسة لنشره روزنامة تحمل صور فتيات عاريات أطلق عليها اسم “مادون”. شرحت له هدفها من الصور واتفقا على التفاصيل. وتقول: “أعرف أن هذه الصور لن تكون مقدرة لدى عائلتي ومواطنيّ، ولكن، بالنسبة لنساء كثيرات، ستشكل صرخة أمل في عالم صامت،أتعرّى لأعطي إشارة قوية إلى النساء المسلمات.
أريد منهنّ أن يمتلكن الشجاعة للثورة على آبائهنّ الذين يتعاملون معهنّ كأشياء. أنثويتنا لا يمكن أن تكون مقموعة. كثيرات يحلمن بالانعتاق. قلّة منهن بمتلكن الشجاعة للقيام بالأمر،أنا مؤمنة. لا أتنكر لديني الإسلامي وأمارس فريضة الصلاة يومياً. خضوع المرأة للرجل ليس له أيّة علاقة بالعقيدة الإسلامية. أنا لا أقوم بإيذاء أحد.
فقط أنا أطالب بمساواة المرأة والرجل في الحقوق وأطالب بتمتع المرأة بحرية التعبير. إذا كانت هذه الأمور متوفرة لدينا تكون الأرض أفضل”.
من جهة اخرى بدأت قصّة الشابة أمينة السبوعي في مارس 2013 عندما كانت في الـ18 من العمر وتحمل اسم أمينة تايلر انتشرت صورة لها على صفحة حركة فيمين Femen النسوية، تظهر فيها نصف عارية، وقد كتبت على صدرها وبطنها: “جسدي ملكي وليس شرف أحد”.
بعد ذلك، عادت أمينة إلى الإعلام نتيجة القبض عليها بتهمة تدنيس مقبرة تضاربت الروايات في شأن ما فعلته أمينة السبوعي في ظهورها في مدينة القيروان في تونس، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أن أمينة ظهرت في تجمع لحركة “أنصار الشريعة” السلفية وهي ترتدي حجاباً ونظارة شمسية وكتبت كلمة “فيمين” باللاتينية على جدار يحيط بمقبرة أولاد فرحان المحاذية لمسجد عقبة بن نافع في القيروان، فيما ادّعى القيادي في “أنصار الشريعة” بلال الشواشي أن رجال الأمن سهلوا وصولها وأنها لم تكن وحدها.
عندما اقتادها رجال الأمن، اتصلت أمينة بمراسلة مجلة “ماريان” Marianne الفرنسية نادية الفاني لتبلغها باحتجازها فتعرّت الأخيرة تضامناً مع صديقتها الموقوفة، بعد اعتقال أمينة، صرحت والدتها أن ابنتها ليست ناضجة على نحو كافٍ لتقدّر عواقب أعمالها، وأنها تعاني من مشاكل نفسية وعصبية.
أمّا رد فعل والدها فجاء أكثر تفهماً وإنسانية إذ قال إن ابنته ضحية نمط مجتمعي فاشل يجب معالجته، لا الانتقام من شبابه.
بعد إطلاق سراحها لجأت إلى فرنسا حيث قامت بالتظاهر حاملة علم بلادها برفقة ست نساء أخريات من جنسيات أخرى قرب متحف اللوفر في باريس، وهن عاريات تماماً.
أما الرسامة السورية هالة الفيصل تعرّت في نيويورك عام 2005 احتجاجاً على احتلال العراق وفلسطين، كتبت على جسدها “اوقفوا الحرب” ووقفت عارية في ساحة واشنطن سكوير بارك.
عن الأسباب التي دفعتها إلى القيام بخطوتها، قالت إبنة مدينة حمص وإبنة وزير سوري سابق للاتصالات، لصحيفة نيويورك تايمز New York Times: “فعلت ذلك لأن ما يحصل فوق المعقول. الدم يهدر كل يوم والتاريخ يدمر وهذا لا يعود أبداً”،كما ترى أن الشخص العاري هو الشخص الحقيقي ولا يمكن أن يقوم بالحرب وهو ضعيف لا يحمل أسلحة.وتعلق:”تعلمنا أن نلغي الجسد العاري في منطقتنا العربية” “الجسد العاري حساس بالنسبة للإنسان العربي.
الجسد شيء عظيم، لكننا، في منطقتنا العربية، تعلمنا أن نلغيه”..كثيراً ما ترسم هالة الفيصل في لوحاتها، الجسد الإنساني العاري، وتعتبر أن عريّ الجسد هو نوع من الاحتجاج، وترى أن قمع الجسد في التربية يولّد أمراضاً نفسية كثيرة، وهي تخرج ذلك في اللوحة