بيان صادر عن المكتب الاعلامي المركزي في التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان
يرى التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان، ان استقالة الحكومة الراهنة ، كانت مطلبا شعبيا للثوار، و سقوطها المدوي ، بعد جريمة انفجار المرفأ الكارثية، يعكس انسداد الافق امام مأزقها البنيوي، و فشلها الذريع في مواجهة تداعيات هذا الانفجار الرهيب.
ان هذه السلطة الفاسدة، تتحمل بمجموع مكوناتها السياسية، مسؤوليتها السياسية والإدارية و الامنية، بدءا بالحكومات السابقة المتعاقبة ومجالسها النيابية منذ العام 1992، مرورا بالحكومة الحالية المأزومة.
كما يدعو التجمع، الى تصعيد حراكات الثورة الشعبية، و توحيد قواها المتنوعة، من خلال تشكيل جبهة مدنية واسعة ، كإطار قيادي سياسي موحد للثوار، يقود التحركات الاحتجاجية، و يعمل على خلق الظروف المناسبة، من اجل تأمين الانتقال السلمي السلس للسلطة، وإعادة تكوينها ، عبر تأليف حكومة انقاذية انتقالية ، من خارج منظومة القمع و القهر السلطوية الحاكمة، تحظى بموافقة قوى الانتفاضة الشعبية، وبصلاحيات استثنائية.
بحيث يتم إقرار قانون نسبي للانتخابات البرلمانية، على اساس الدائرة الواحدة ، و خارج القيد الطائفي، بالتزامن مع انشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه جميع الطوائف، و تأليف هيئة الغاء الطائفية، تطبيقا للدستور اللبناني.
و المطلوب من الحكومة المستقلة العتيدة، ان تكون قادرة على مواجهة أزمة البلاد الثلاثية الأبعاد، والمتمثلة بالانهيار الاقتصادي و جائحة الكورونا والتداعيات الاقتصادية والإعمارية و الصحيةوالاجتماعية لانفجار المرفأ المدمر.
فلتتوحد جهود قوى الانتفاضة ، من اجل ولوج طريق الانقاذ الفعلي و التغيير الديموقراطي الحقيقي، باتجاه
بناء الدولة المدنية العلمانية الديموقراطية الحديثة، على انقاض نظام المحاصصة الطائفية و المذهبية و الفئوية الحزبية.
بيروت
الاربعاء في 12 آب / أغسطس 2020
المكتب الاعلامي المركزي
في التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان