فاجأ طفل (9 أشهر) الأطباء بعدما نجا من 25 نوبة قلبية في يوم واحد، ويعتقد أنه أكثر طفل عانى من نوبات خلال 24 ساعة في المملكة المتحدة، بحسب موقع “الدايلي ميل” البريطاني.
عانى ثيو فراي، الذي يبلغ من العمر الآن 19 شهراً، من 30 نوبة قلبية، وخضع إلى 17 عملية جراحية قبل عيد ميلاده الأول.
نقل فراي إلى المستشفى بعد إصابته بتسمم الدم وكان الجميع يوقع وفاته. شخص الطفل بانقطاع قوس الأبهر، مما يعني أن قلبه، الذي كان به ثقبان أيضًا، لا يمكن أن يضخ الدم في كلّ جسده.
في الوقت الذي بدا فيه أنه يتعافى بعد العملية الأولى، عاد ثيو إلى المستشفى حيث عانى من نوبات قلبية متكررة في كانون الثاني 2017، داهشاً الأطباء.
بدأت محنته الرهيبة في أيار 2017 عندما كان يبلغ ثمانية أيام فقط، حيث قال والداه إن الأعراض ظهرت فجأة. وشرحت والدته كيف بدأ ثيو يشعر فجأة بالنعاس ثمّ تحول لون بشرته إلى الأزرق فالرمادي. نقل ثيو فوراً إلى مستشفى آخر لكن حالته حيّرت فريقاً مؤلفاً من 40 طبيباً. قيل لوالديه إن ابنهما في حالة حرجة، على رغم أن الأطباء لم يعرفوا ما هي المشكلة. وتبيّن لاحقاً أن ثيو يعاني من قصور في القلب وهو يحتاج إلى عملية جراحية وإلا سيموت. وبعد أربعة أيام، أجريت له الجراحة الأولى.
وبينما كان يخضع لعملية جراحية، أصيب بنوبة قلبية ثم عانى من أخرى خلال الأشهر الثلاثة التي أمضاها في المستشفى. حتى إن ثيو أصيب بتعفن الدم ولكن تمكّن الطفل من التغلّب على المرض من جديد في تموز 2017.
لكن سرعان ما عاد إلى المستشفى بعد بضعة أشهر بعد ارتفاع معدل دقات قلبه إلى نسب خطيرة. وفي 21 كانون الأول، أصيب بسكتة قلبية أخرى وتوقف قلبه الصغير عن النبض لمدة 12 دقيقة. وخلال فترة عيد الميلاد، عانى من نوبتين قلبيتين جديدتين قبل ليلة 31 كانون الأول حيث عانى من 25 نوبة قلبية خلال 24 ساعة، دفعت بطبيب ثيو إلى إجراء عملية جيددة له. واعترف الأخير أن ثيو قد لا ينجو لكنه قال أيضًا إن الطفل سيموت إذا لم تجرَ له العملية.
لحسن الحظ، اكتشف الطبيب المشكلة ورأى أن البطين الأيسر لثيو كان مغطى بنسيج ندبي يوقف قلبه عن العمل. تمكن الطبيب من فتحه، وشفي ثيو على الفور، تاركًا وحدة العناية المركزة بعد يومين فقط. وبعد مرور عام، ها هو يبتسم ابتسامته المبهجة والسعيدة مع عائلته.