بقلم الشاعر : وسيم فياض
أطعمي البلابل مِنْ فمِكِ المُلتَهب..
و راقصي دَاخِلَ خصلاتِ شعرك ،
حسونً ، مفتونً ،
قلبه من نورِ شمسكِ مُلتَهب ..
أيا معزوفةً شرقية ، شامية ،
في زمنٍ نستيقظ بِهِ صباحً ،
عَلَى ألحانٍ ممذوجةً
مَع أصواتِ قنبلةٍ يدوية ..
أيا أبياتِ شِعرٍ
القوافي داخلها فلكية..
طيري و حلِّقي
مِثلَ نورسةٍ بريطانية..
و أسقطي في ساحةِ قلبي ،
كأنَّكِ حَمَامَةً دمشقية ..
أيا لوحةً سُرقت ،
و وضعت في مزاداتٍ فرنسية..
أيا باخرةً خُطفت في أعماقِ المحيط
كأنها تحملُ ياقوتً ،و مرجانً،
و أطنانً من الماساتِ الهندية..
سافري إلى قلبي ،
في زورقٍ و رايةٍ بيضاء
و أحملي معَكِ ياسمينةً شقراء..
كَيْ تسكُني في مدينةٍ ،
لا تغزوها الألحانُ الغربية..
أيا وردةً جورية، قطفت ،
و نُثِرَت في جَمِيعِ قصائد القباني ..
و لُحِّنت في آثارِ الفنِّ الرحباني..
قصيدةٌ شرقية ..
معزوفةٌ شرقية..
خالِدةٌ أبدية …