أشار رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب في تصريح جديد له انه علينا أن نقوم بوضع تاشيرة دخول (فيزا) على باب كل ضيعة لبنانية لندخل إليها، ساخراً من اعتبار البعض أن هناك حواجز أمام بعض الاطراف لدخول هذه البلدة او تلك، في إشارة لما حصل مؤخراً في محلة قبرشمون.
كلام وهاب الذي أخذه بطريقة الفكاهة هو حقيقة نعيشها كل يوم، ذلك ان في هذا البلد الحدود والحواجز لا زالت سائدة منذ حتى ما قبل الحر.ب الأهلية ولم تزل على الأرض كما في نفوس الناس ووجدانها.
فلكل منطقة حاميها (حراميها) الذي يسرق حق أهلها في التعبير عن رايهم وفي ممارسة أسلوب حياتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، فتحولت المناطق لأشبة بكنتونات لكل طرف سياسي وحزبي، وتحولت الناس بالتالي لمجرد أعداد لا يحسب الزعيم لهم حساب سوى في صناديق الاقتراع من بعد يوم انتخابي طويل.
هذا لبنان ما زال على ما عاهدناه عليه، وما زال الشعب هو هو، في ثباتٍ عميق وفي استراحة يبدو أنها طويلة للغاية.