رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
القسم السياسي
سماع الأخبار السوداء يومياً عن بعلبك وقضاؤها، يُعطي للمُتلقِّي فكرة وكان هذه المحافظة خارجة عن سلطة القانون، أو أن أهلها يمتازون بالعنف ولا يعرفون إلا لغة القتل والدم والتشبيح والسرقة
أفكارٌ هي في الحقيقة لا تليق ببعلبك وقراها وبلداتها، تلك المحافظة التي تمتاز بناسها الطيبين، أصحاب الهِمم، ممن لا يُضرّون حتى العدو، فكيف من هم من داخل بيئتهم وجلدهم، كما يُقال
مشكلة بعلبك، هي في قلة قليلة، استطاعت اللعب على خط غياب الدولة والانماء، فشرَّعت انطلاقاً من ذلك حضورها وتواجدها، وبنت إماراتها، مستغلةً كذلك دور الأحزاب وحمايتها لهؤلاء، تلك الأخيرة التي تتحمل مسؤولية كبرى لا بل أكبر مسؤولية في تنفيخ وتكبير رؤوس جماعات ومجموعات، شوَّهت صورة المدينة الحضارية، سواء كان ذلك عن قصد أو من غير قصد
اليوم، وصلت الأمور إلى أقصى ما يُمكن أن تصل اليه، وكأن الدولة استسلمت لمن هم يجب أن يكونوا تحت سلطتها والقانون، فنراهم يسرحون ويمرحون، بسلاحهم الحربي بين الازقة والشوارع، لترهيب الناس الآمنين في بيوتهم ومحالاتهم التجارية التي لطالما تعرّض أصحابها للخسائر الفادحة، من جراء مسلسل الإجرام اليومي
النائب جميل السيد صعّد سقف الخطاب(وهو المطلوب)، باعتباره ان هناك رؤوساً يجب أن تُقطع، لأنه حان الوقت، لأن تعود مدينة الشمس لسابق عهدها، مدينةً آمنة تعجّ بالحياة والسواح من كل حدبٍ وصوب