من قلبٍ محروق على خسارة ولدها الشاب الذي كان مفعم بالحياة ، رفعت إحدى أمهات شهداء إنفجار بيروت دعواتها للسماء في وجه كل سياسيي هذا البلد.
هذه الأم المفجوعة على خسارة ضنى عمرها الذي كان يعمل في المرفأ ، لدى إحدى الشركات الخاصة ، وجّهت بوصلتها نحو السماء ، لتتضرع إلى الربّ أن يذوق كل سياسي في هذا البلد نفس الكأس المر الذي أذاقوه للناس.
وتتابع: أتضرّع للربّ أن يموت أولادهم أمام أعينهم ، أن يبكوا عليهم بحسرة ، أن يموتوا على فراقهم ، وأن لا يجدوا حتى من يواسيهم ، نعم نحن إلى هذا الحد حاقدين عليكم.
وعند سؤالها أن الربّ يدعونا لعدم الحقد ، قالت: “الحقد في حضرة هكذا ناس هو عمق الإيمان وأساسه”.