تنتشر في بيروت وعدداً من المناطق الهواية المفضلة لدى شريحة الشباب وهي قيادة الدراجات الهوائية بطريقة جُنونية ، ظناً منهم أنهم بهذه الطريقة إنما يُثبتون قوتهم وجبروتهم .
على مرأى من القوى الأمنية ، وككل أحد تذهب مجموعات من الشباب إلى أوتوستراد خلدة من الجهة البحرية ويتبارون معاً حول من يستطيع رفع الدراجة والسير بها لمدة أطول ، دون أي إعتبار لا لحياتهم ولا حتى لحياة المارى كون الأوستراد يُعتبر من الممرات الرئيسية وليس طريقاً معزولاً .
حال الشباب في خلدة لا يختلف عما هو عليه في باقي المناطق اللبنانية ، حيث أضحت تلك الهواية بمثابة الوسيلة التي يُنفس بها الشباب عن همومهم ويضيِّعون أوقات فراغهم بها ، في ظل غياب فرص العمل وأي وسائل محفزة لهم.
ذهب ضحية هذه الهواية الكثيرين من الشباب الذين ظنوا كمن لا يزال يمارسها اليوم أنهم أقوى من قطعة حديد موضوعة في الدراجة النارية وأقوى من القدر .
فلماذا لا يتم ولو بالحد الأدنى تنظيم هذه الهواية بدلأً من ترك الشباب يذهبون ضحية غياب الوعي الكافِ لهم ؟
وللحديث تتمة …