بعد انتهاء وقت الانسحاب من الانتخابات الفرعية في طرابلس نشر الاعلامي عمر السيد عبر صفحته على الفايسبوك وقال: “اقفل باب الانسحاب و لم ننسحب و هذا الوصل النهائي للترشح … كرمال يلي راهنوا”
فمن هو الاعلامي” عمر السيد”؟
هو اعلامي في قناة “ال بي سي” من حي السويقة والجسرين في طرابلس هذه المنطقة الشعبية الفقيرة التي ترعرع بها عمر.
عمل عمر كصحافي في محطة “ال بي سي” ليلا نهارا ليوصل عبر الاعلام عن المنطقة المهمشة والمحرومة طرابلس والمنطفأة اعلاميا وكأنها خارجة عن خريطة لبنان.
كان عمر تحت القصف في جولات العنف الذين وقعوا في طرابلس بين “جبل محسن” و”باب التبانة” لينقل اوجاع المدينة عبر المحطة التي يعمل بها.
كان عمر السيد من المؤسسين في “حراس المدينة” هذا الحراك الذي اقيم رفضا لشاحنات النفايات التي كانت تأتي من خارج طرابلس وتضع نفاياتها في انهار ووديان طرابلس لتقتل اطفالنا وشيوخنا بروائحها الكريهة التي تجلب لنا السرطان.
كما انشأ عمر السيد مجموعة “فاعل خير” التي كانت تقدم للفقراء والمحتاجين معونات ومواد غذائية لمن لا يستطيع شرائها كما رفض التحدث عنها اثناء مقابلة له مع احدى البرامج وقال “لا احب ان اتكلم عن فاعل خير لان هذا العمل بيني وبين الله وليس من حقي التكلم عن الاعمال الخيرية ولم اقم بتصوير احد وقتها”…
كما ساعد عمر كثير من الفقراء الذين لا مأوى لهم ومن بينهم العجوز الذي اشتهر بمقولة “انا طي” حيث عمل عمر عبر معارفه واصدقائه لتأمين مأوى له ليهتموا بصحته ورعايته.
عمر السيد اول من اطلق فكرة البراد الذي وضع في احياء طرابلس الشعبية للفقراء والتي كانت فكرتها بوضع المؤكولات والطبخات التي يقومون بها الاهالي في المنازل ووضعهم بها لمن يحتاج ولا يملك المال لشراء الطعام.
اسس عمر “حركة ردة فعل” التي كانت تعتصم لتتطالب بحقوقنا من طباية ووظائف وكهرباء كما اسس صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لتأمين فرص عمل للمواطنين ولا ننسى اخر تأسيساته على ساحة النور “رصيف الثورة” بوضع خيم والتظاهر للمطالبة بحقوق الطرابلسيين الفقراء.. كما شارك عمر السيد في اعتصامات وتظاهرات نصرة للثورة السورية والقضية الفلسطينة واعتصامات اخرى مثل مرآب التل الذين كانوا يريدون القضاء على اثاثات طرابلس الاثرية من خلاله ببناء كراج سيارات تحت الارض لا يفيد بشيئ.
عمر السيد ابن طرابلس الشعبية الفقيرة الذي عاش معاناتها وشارك الناس اوجاعها ترشح ليطالب باقل حقوق المواطنين في طرابلس كما قال انه لا يستطيع دفع اموال للمكنة الانتخابية والمناديب لانه لا يملك المال الكافي لذلك ما اسرع حتى تطوع الكثير من المحبين لعمر بدون كفاءة مادية ليوصلوه الى المجلس النيابي لان ثقتهم بعمر اكبر من منصب .