كتب: الشيخ عباس حرب العاملي
إن عالمنا عالم التغير والتحول، فلا يبقى شيء ثابتاً: بل، أنّه سيتحول ويشيخ، وبعد ذلك يموت، وينطفئ، وينقضي عمره، فهل الدين كذلك؟
وهل للدين مرحلة زمنية معينة، إذا مرّت، وانقضت فسوف ينقضي عمر الدين أيضاً.
أم ليس الأمر كذلك؛ بل، هو دائم، باقٍ بين الناس، وإذا حدث، أنْ ظهرت حركة، معا دية للدين، تحا.ربه.
وتحاول القضاء عليه، فالدين رغم ذلك، لا يمو ت، ولا ينطفئ، بل، أنه سيبقى نابضاً، سيظهر، ويثبت وجوده، بأشكالٍ وصورٍ أُخرى بعد فترة وجيزة؟.
يقول الباحث ويل ديورانت وهو لا يؤمن بأيّ د ين، في كتابه (دروس التاريخ) في بحثه حول التاريخ والدين: (للدين مئة روح، كلُّ شيء إذا قضي عليه، في المرة الأولى، فإنّه سوف يمو ت وإلى الأبد، إلاّ الد ين.
فإنّه لو قضي عليه مئة مرة، فإنّه رغم ذلك، سيظهر، وتنبعث في الحياة بعد ذلك).