رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
سنوات مضت، ولا تزال قضية الطفلة إيلاّ طنوس تتفاعل في أوساط الرأي العام اللبناني، خاصة في ظل تهرُّبٍ مقصود من جانب المستشفيات المُدانة في القضية، وتأجيلٍ تلو الآخر من القضاء المختص والذي يتولّى شؤون البت فيما أصاب إيلاّ من معاناة
القصة بدأت حينما عيَّن قاضي التحقيق الاول جورج رزق لجنة لمتابعة قضية الطفلة إيلاّ طنوس برئاسة نقيب الأطباء السابق شرف ابو شرف وعضوية عشرة أطباء لبنانيين، وقد استعانت اللجنة بإستشارة عدد من الاطباء الاجانب وقد اجمعت اللجنة حينها ومن تم استشارتهم من اطباء من الخارج ان هناك خطأً طبياً قد وقع، لذا فقد تم ادانة كل من الدكتور عصام معلوف ومستشفى المعونات، الدكتور كارلوا أكاتشيرليون ومستشفى أوتيل ديو، الدكتورة رنا شرارة ومستشفى الجامعة الاميركية، حيث صدر القرار الظني بحقهم، إلا أن الدفوعات الشكلية وطلب المستشفيات اجراء المزيد من التحقيقات، أطال امد إصدار القرار النهائي، مترافقاً مع ضغط كبير مورس على القضاء من جانب ادارة تلك المستشفيات ومن يدور في فلكها
اليوم القضية باتت في عهدة القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين، الذي ورغم كل محاولاته انهاء القضية، لكنه لا ينكر ان هناك ضغوطات كبيرة موجودة، لذا فهو اعطى الجلسة القادمة بعد خمسة أشهر، واعداً بعد ذلك بجلسات شهرية
الوالد حسّان طنوس اراد وعبر شبكة تحقيقات رفع الصوت عالياً، بعد سنواتٍ من الإهمال في قضية من المفترض أن تكون محض إنسانية، من هنا فهو يطالب القضاء بأن يذهب بعيداً في هذه القضية، كما ومطالبته المستشفيات والأطباء المدانون بأن يرضخوا لحكم هذا القضاء، لان لعنة الايام والتاريخ ستبقى تلاحقهم، وأن يعترفوا بما ارتكبوه من خطأ بحق طفلة لا ذنب لها سوى انها ضعيفة البنية، فخرجت من المستشفى وأُرغمت على العيش بلا ساقين، ومع هذا فلا ضمير موجود ولا من يحزنون
خاتماً حديثه بسؤال موجه لهؤلاء الاطباء تحديداً: ألا تخافوا من ان تنقلب الايام عليكم ويقع أحد من اولاكم ضحية الإهمال الطبي، ما موقفكم في حينها؟